بعد مرور أقل من 72 ساعة من فقدانها ابنها – توفيت – صباح أمس – سيدة سبعينية كانت ترقد في مستشفى القوات المسلحة في مدينة الملك خالد العسكرية في حفرالباطن نتيجة معاناتها من نفس الأعراض التي كان يعانيها ابنها فهد السهلي (48 سنة) المتوفى عصر يوم الأحد الماضي في ذات المستشفى وذلك بسبب معاناته من هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة التهاب رئوي وفشل بالتنفس حسب تقرير تبليغ الوفاة التي حصلت (الشرق) على نسخة منه. وبالرغم من أن نتائج الفحوصات الأولية التي أجريت للسيدة السبعينية أثبتت عدم إصابتها بمرض كورونا إلا أنه بحسب مصادر أُعيد الكشف الطبي لها مرةً أخرى وإرسالها لمختبر جدة قبل أن توافيها المنية وقبل وصول نتائج الفحوصات الجديدة. وفجعت عائلة (السهلي) بوفاة والدتهم رغم عدم انتهاء مراسم العزاء التي أقيمت بعد وفاة ابنهم. وتوفي أربعة من أفراد العائلة في ظرف 25 يوماً، بعد مداهمة (مرض كورونا) لهم نتيجة انتقاله من (حاشي مريض) في سوق الإبل لأحد أبنائهم الذي توفي في العاشر من شوال الماضي، ولحقت به والدته بعد أسبوع، ثم ابن عمه الذي انتقل له المرض نتيجة قيامه بغسيل جثمان ابن عمه المتوفى، لتوافيه المنية يوم الأحد الماضي بعد أسبوعين من تنويمه في مستشفى القاعدة العسكرية لتلحق به والدته صباح أمس. «الشرق» حاولت صباح أمس الحصول على ردة فعل رسمية من وزارة الصحة حيال تتابع حالات الوفاة من نفس عائلة السهلي إلا أنها لم تؤكد أو تنفي إصابة الأربعة بالمرض واكتفت فقط بالتأكيد على أن وفاة الابن الأول مع والدته بسبب المرض، في حين تم التأكد من سلامة أبنائهم المخالطين لهم. يذكر أن حفرالباطن شهدت وفاة خمس حالات كورونا منذ انتشار المرض في السعودية حيث كانت الحالة الأولى لعامل آسيوي قبل ستة أشهر.