ما يزال أهالي حي السليمانية بحفر الباطن يتعايشون مع أنباء ظهور الفيروس على عدد من الحالات في الحي الذي يقطنونه، حيث توفى مواطن قبل نحو أسبوعين متأثرا بإصابته بالفيروس حسب ما أعلنت وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي، ويأتي إعلان وزارة الصحة يوم أمس عن شفاء حالتين من المخالطين للمصاب المتوفى أحدهما يبلغ من العمر 7 سنوات والآخر 16 سنة ليفتح بابا جديدا للتساؤل عن مدى انتشار الفيروس، خاصة مع عدم إبلاغ المخالطين بحقيقة إصابتهما. وقال بداح شقيق المتوفى فهد السهلي ل"للوطن": إنه فوجئ ببيان وزارة الصحة عبر موقعها الإلكتروني والذي بشفاء حالتين من المخالطين لشقيقه المتوفى، حيث أكد أن وزارة الصحة والشؤون الصحية بحفر الباطن لم تبلغهم بظهور الفيروس على أي من أفراد الأسرة من الذين أجريت لهم تحاليل، فكيف يتم إعلان شفاء حالتين من المخالطين للمصاب المتوفى، وأضاف أن والدته ترقد حاليا في مستشفى الملك خالد العام في قسم العزل منذ عدة أيام ولم تظهر نتائج تحاليلها. وطالب السهلي وزارة الصحة أن تكون أكثر شفافية ومصداقية في التعامل مع أسرته، لأن وضعهم النفسي والصحي سيء للغاية وأصبحوا يعيشون فترات انتظار طويلة للرد على تساؤلاتهم ونتائج تحاليلهم، داعيا الوزارة للتواصل المستمر وإبلاغهم بالوضع الصحي لأفراد أسرته حتى لا تكون هناك أي حالات جديدة، لا سيما مع بدء العام الدراسي الجديد الذي يبدأ اليوم، وما سيصاحبه من اختلاط كبير بين الطلاب والطالبات في المدارس، وحتى تتم السيطرة على الفيروس عبر عزل المصابين ومنحهم العلاج اللازم. "الوطن" حاولت الاتصال بالمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة خالد المرغلاني، أكثر من مرة ولم تتلق رداً، كما رفضت إدارة الشؤون الصحية في حفر الباطن التعليق على الموضوع أو الإدلاء بأي تصريح حول حالة الأسرة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس عبر موقعها الإلكتروني عن شفاء حالتين من المخالطين لمواطن مصاب بفيروس (كورونا) في حفر الباطن، أحدهما يبلغ عمره 7 سنوات، والآخر 16 سنة، وأكدت الوزارة أن نتائج الفحوصات التي سبق أن أجريت لهما كانت إيجابية، وأنهما قد تماثلا للشفاء، وغادرا المستشفى حيث يتمتعان بصحة جيدة.