حثت روسيا الحكومة السورية والأممالمتحدة اليوم الخميس على الاتفاق على زيارة خبراء الأسلحة الكيماوية لموقع زعم أنه تعرض لهجوم بالغاز على أيدي القوات الموالية للرئيس بشار الأسد أدى إلى سقوط مئات القتلى. وطالبت المعارضة السورية بأن ينتقل مفتشو الأممالمتحدة الموجودون في البلاد بالفعل للتحقيق في مزاعم سابقة تخص استخدام الأسلحة الكيماوية إلى الموقع الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في ضواحي دمشق والذي زعم أن الهجوم الجديد وقع فيه للتحقيق. وزعمت روسيا أن المدنيين قُتِلُوا "بصاروخ يدوي الصنع محمل بمادة كيماوية مجهولة" وأن الهجوم كان على الأرجح استفزازا من جانب قوات المعارضة بهدف إلقاء اللوم على الرئيس السوري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشفيتش، إن موقف سوريا من إرسال المفتشين إلى موقع الهجوم المذكور يجب أن يُحترَم لكنه نفى أي إشارة إلى أن روسيا ستعترض على إجراء مثل هذا التحقيق. وقال "مجموعة المراقبين موجودة بالفعل، وهذه المسألة اتفق عليها في مجلس الأمن الدولي فكيف لنا أن نعترض؟ على العكس تماما نحن مهتمون بالتحقيق فيما حدث بطريقة موضوعية". ولم تقدم الحكومة السورية أي رد علني على الفور اليوم الخميس على المطالبات بالسماح لفريق الأممالمتحدة بزيارة الموقع الجديد. ووصفت السلطات السورية المزاعم بأنها "حملة منظمة كاذبة جملة وتفصيلا"، مشيرةً إلى توقيت الهجوم وتأكيدها السابق أنها لو كان لديها أسلحة كيماوية فلن تستخدمها ضد السوريين. وأدى الهجوم الذي تراوحت تقديرات وفياته بين 500 و1300 شخص، والذي سيكون إذا تأكد أسوأ هجوم بسلاح كيماوي في العالم منذ الثمانينات، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك. ووفرت روسيا، وهي من أكبر موردي الأسلحة لدمشق، حماية للأسد أثناء الصراع واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع إدانته في الأممالمتحدة وطالبت أيضاً بأن يتناول أي تحقيق تجريه الأممالمتحدة في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا اتهام الحكومة لقوات المعارضة باستخدام هذه الاسلحة. رويترز | موسكو