أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون ان "فريقاً من الخبراء انتدبته الاممالمتحدة للتحقيق في مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية في سورية موجود في قبرص الآن وانه ينتظر اذن الحكومة السورية لمباشرة عمله". وتمثل هذه الخطوة ضغطاً على سورية للسماح للفريق بالوصول الى المواقع، التي يريد دخولها مع رفض دمشق توسيع التحقيق خارج نطاق زعم حكومي بأن "قوات المعارضة استخدمت ذخائر كيماوية قرب حلب ليشمل مزاعم المعارضة بأن حكومة الرئيس بشار الاسد استخدمتها". وتساند روسيادمشق في رفضها لمطالب القوى الغربية توسيع التحقيق. واوضح بان انه "يريد تحقيقاً شاملاً"، قائلاً ان "المبدأ الثابت" للامم المتحدة هو ان يتم السماح للمحققين ب"الوصول الى جميع المواقع التي تثور مزاعم ان اسلحة كيماوية استخدمت فيها". وقال بان "كل ما ننتظره هو إشارة البدء من الحكومة السورية حتى نحدد ما اذا كان قد تم استخدام اي اسلحة كيماوية وفي اي موقع". واضاف "احث الحكومة السورية على ان تبدي مرونة اكثر لكي يتسنى للبعثة الانتشار بأسرع وقت ممكن. نحن مستعدون. المسألة مسألة وقت". وقال احمد اوزومجو، رئيس منظمة منع انتشار الاسلحة الكيماوية ان "البعثة الكاملة ستضم 15 خبيراً من بينهم مفتشون وخبراء في الطب والكيمياء". ويرأس فريق التحقيق العالم السويدي إيك سيلستروم وهو مفتش سابق للامم المتحدة عن الاسلحة في العراق، والذي التقى به بان ايضا في لاهاي. ومن المقرر ان ينضم سيلستروم الى الفريق الطليعي اليوم. وقدمت الناشطة المعارضة بسمة قضماني عرضاً للمساعدة وابلغت سيلستروم في خطاب غير مؤرخ انه جرى جمع عينات انسجة من ست ضحايا مزعومين للهجمات الكيماوية يوم 24 مارس آذار في قريتي عدرا والعتيبة. وجاء في الخطاب "يوجد 32 شخصاً تبدو عليهم اعراض المرض ويعالجون حاليا في اعقاب التعرض للاسلحة وهم مستعدون للخضوع للفحص في التحقيق". وقال بان إن "جميع المزاعم الجادة المتعلقة بالأسلحة الكيماوية في سوريا تستدعي البحث والدراسة"، داعياً الى الاسراع بالتحقيق كي لا يتم العبث بالادلة".