ما خرج به الشبابيون من لقاء كاشيوا الياباني في ذهاب ربع نهائي البطولة الآسيوية يعد منعطفاً مهماً، ليس على مستوى الفريق الشبابي تحديداً وإنما حتى على المستوى السعودي بشكل عام.. فمنذ سنوات وصلنا لمرحلة من الإحباط في أغلب اللقاءات التي تجمعنا مع الأندية أو المنتخبات اليابانية والكورية خصوصاً على أرضها وكنا نخسر عادة بشكل غريب وسط ضياع لممثلينا سواء كان منتخباً أو نادياً دون أن نجد حلاً لهذه المعضلة التي تحولت لعقدة! الشباب كسر هذا الجمود وأعطى الأمل له ولنا بأننا قادرون على تجاوز ذلك الشبح أو تعطيله والوقوف في وجهه! مواجهة كبيرة قدمها الشبابيون كانوا أحق فيها بالفوز وفق معطيات المباراة التي لم تنصف الليوث ولكنها على الأقل لم تخذلهم. الشباب تعادل إيجابياً مع النادي الياباني وهذا يعني أن له أفضلية التسجيل ولقاء الإياب في الرياض يكفي الليوث فيه التعادل سلبياً للانتقال لدور الأربعة.. ولكن حذاري من الاستهانة والتخاذل والتفكير بأن المواجهة قد حسمت من لقاء الذهاب؛ فاليابانيون شكلاً ومضموناً لا يؤمنون بالنهاية إلا مع الصافرة وقد نجد منهم هنا ما لم نجده في أرضهم.. أثق في برودوم وجديته وعمله وأعتقد أنه غير خلال السنوات التي قضاها مع شيخ الأندية حتى الآن من مفهوم الثقافة عند اللاعب الشبابي التي أحيانا تخدمك في مثل هذه المواجهات أكثر من الجوانب الفنية التي أيضا يجب أن تكون حاضرة في لقاء الإياب.. لن أقول مبروك لليوث حتى تكتمل الفرحة ويكتمل الانتصار فلكل مقام مقال.