لم يكن الموسم الماضي مرضياً للشبابيين وذلك بعد أن خرج فريقهم خالي الوفاض من بطولة تكلل مجهودات إدارة التي دفعت الملايين من أجل تحقيق طموحات أنصار الفريق، وجاء التأهل لدور الثمانية من دور أبطال الآسيوي كنقطة البياض في صفحة الليث. الفشل في تحقيق إنجاز يذكر قابله عمل حثيث هذا الصيف من قبل الجهازين الفني والإداري وذلك من أجل مسح الصورة غير المرضية لأنصار شيخ الأندية والعمل لصناعة فريق ينافس على أهم وأصعب البطولات «دوري أبطال آسيا» والذي سيستهل موسمه بلقاء فريق كواشيما الياباني. (الجزيرة) تستعرض ملامح فريق الشباب في الموسم المقبل وأبرز ملفاته خلال استعدادات هذا الصيف: خسارة نهائي كأس الملك بداية العمل خرج الفريق الشبابي خاسراً من نهائي كأس الملك أمام فريق نادي الاتحاد برباعية قاسية مقابل هدفين ليجلس في اليوم التالي ميشيل برودوم المدير الفني للفريق على طاولة النقاش مع رئيس النادي لساعات طوال لبحث سلبيات الموسم المنقضي وحوائج الفريق للموسم المقبل وهو الأهم ليضع برودوم ملفاته ومتطلباته وأهمها استبدال الثنائي الأجنبي مارسيلو كماتشو والأرجنتيني سبيستيان تيجالي وجلب بدلاء أفضل إمكانيات من الثنائي ومنح الضوء الأخضر لاستمرار للثنائي الآخر الكوري كواك تاي والبرازيلي فيرناندو مينجازو.. وعن حوائج الفريق أيضاً طلب البلجيكي ضرورة تدعيم صفوف الفريق الأولمبي بلاعبين جدد لتأسيس قاعدة جيدة للفريق ليستفيد منها الفريق الأولمبي والفريق الأول على حد سواء خلال الموسم المقبل كهدف إستراتيجي قريب وبعيد المدى. وتم أيضاً خلال هذا التباحث الطويل اعتماد برنامج المعسكر الإعدادي للفريق الأول في مدينة جينك البلجيكية يستمر لمدة (15) يوماً. الشمراني يرفض الحلول ويرحل وهزازي يغير قناعات برودوم احترافية برودوم وصرامته العادلة التي سار عليها لموسمان لم تكن أمراً سهلاً على مهاجم الفريق ناصر الشمراني والذي لم يكن على وافق تام مع مديره الفني حيث دخل معه في خلافات عدة يأتي أبرزها رفضه لتوجيهات المدرب في أحيان، فضلاً عن مماطلته في أداء بعض التمارين لتجبر برودوم على إبعاده من القائمة الأساسية حتى وصل الأمر لنهائي كأس الملك لينفجر الشمراني في وجه برودوم بعد دخوله كلاعب بديل وتسجيله هدفي الشباب ليكتب فيها الشمراني نهايته مع المدرب البلجيكي. وينتقل للهلال الذي تقدم لشراء عقده من الشباب. رافضاً كل المحاولات التي سعى لها الرئيس خالد البلطان لثنيه عن ترك الفريق.. لتتجه أنظار برودوم والإدارة الشبابية نحو أقتناص الصقر نايف هزازي وهو ما تم بتوقيعه للشباب لمدة اربعة مواسم لينضم لخط الهجوم الشبابي برفقة الثنائي مهند عسيري ولاعب حطين وسام وهيب، كما أن قدوم نايف هزازي غير من قناعات ميشيل برودوم في خيارات المحترفين الأجانب، فبعد أن كان يطالب برأس حربة وصانع لعب حول وجهته لاستقطاب ثنائي أجنبي في خانة صناعة الألعاب. قرعة آسيا تجعل الشباب في مواجهة كاشيوا الياباني انتظر الشبابيون مع بداية هذا الصيف قرعة دور ال8 من دوري أبطال آسيا وما هي هوية الفريق المقابل في دور الثمانية وذلك قبل الذهاب للمعسكر الإعدادي ليكشف النقاب في كوالالمبور عن مواجهة الشباب مع فريق كاشيوا روسيل الياباني، على أن يكون لقاء الذهاب في اليابان بتاريخ 21 أغسطس، والإياب في الرياض، بتاريخ 18 سبتمبر 2014م. الفريق الشبابي لن يجد صعوبة بالغة في هذه المواجهة، حيث يعد الفريق الياباني متدني المستوى وما ترتيبه في الدوري الياباني إلا خير دليل، حيث يقبع في المرتبة التاسعة، حيث لعب حتى الآن 17 مباراة وله من النقاط 24 من أصل 51 نقطة، بينما تعد المرحلة التي بعد كاشيوا الياني هي الأصعب على الشباب وفي حال تخطى هذه المواجهة وهو المتوقع، حيث سينتظر الفائز من لقاء لخويا القطري وغوانزو الصيني وهما الفريقان المرشحين للقب نظراً للدعم المالي السخي الذي يبذل عليهما من أجل هذه البطولة الكبرى. الشباب يدعم صفوفه بثنائي أجنبي جديد بعد أن تخلى الفريق الشبابي عن خدمات الثنائي الأجنبي صانع الألعاب مارسيلو كماتشو الذي انتهى عقده بنهاية الموسم الماضي والمهاجم سبيستيان تيجالي والذي تم بيع عقده لنادي الوحدة الإمارتي بدأ الجهاز الفني بقيادة ميشيل برودوم بالبحث عن بدلاء أفضل عطاء وإمكانيات لتدعيم صفوف الفريق خلال منافسات الموسم المقبل وعلى رأسها بطولة دوري أبطال آسيا ليستقر الأمر باختيار أمريكا الجنوبية كمحطة للبحث بشكل خاص، حيث يمتاز لاعبوها بالمهارة والقوة فضلاً عن سهولة تأقلمهم في الخليج بعدها تذهب أعين البلجيكي برودوم لمراقبة قائد ناد كورتيبا البرازيلي صانع الألعاب رافائيل سيلفا فرانشيسكو (29 عام) لتبرم الإدارة الشبابية بدورها توقيع عقد احترافي مع اللاعب بموجبه يمثل الليث لثلاثة مواسم، كما واصل المدير الفني بحثه عن خانة المحترف الأجنبي الرابع ليتم اختيار قائد آخر وهو الدولي الكولمبي ماكنيلي توريس (28 عاما) صانع ألعاب فريق اتيليكو ناسينال الكولمبي بطل دوري الكولمبي هذا العام ليمثل الشباب هو الآخر ثلاثة مواسم مقبلة. لتكتمل الصورة عن المحترفين الأجانب في الليث باستمرار الكوري كواك تاي والبرازيلي فيرناندو منيغازو وبقدوم الثنائي الجديد رافينها البرازيلي وتوريس الكولمبي. معسكر جينك خطوة سباقة في خطوة سباقة وقعت إدارة الشباب عقد رعاية لمعسكر الفريق الخارجي في مدينة جينك البلجيكية مع شركة (سنابل السلام) ليسن الشباب سنة حسنة وغير مسبوقة وهي الأولى من نوعها على مستوى الأندية السعودية برعاية معسكره الخارجي. معسكر سنابل السلام في جينك الذي امتد لخمسة عشر يوما منذ (3 يوليو حتى 18 من نفس الشهر) كأولى خطوات مراحل الإعداد للموسم المقبل شهد تركيز الجهاز الفني على رفع المعدل اللياقي وتقوية العضلات بشكل كبير وذلك بفرض تمارين صباحية ومسائية، التمارين اللياقية كانت دقيقة ومركزة، حيث استشار فيها الطاقم الفني عددا من الاستشاريين في بلجيكا والمهتمين باللياقة والإعداد البدني ويأتي هذا الحرص الكبير من أجل تجهيز الفريق على أعلى مستوى من درجات اللياقة، حيث تنتظر الفريق في موسمه المقبل خمس منافسات مختلفة كأعلى الفرق المحلية لعبا للمباريات، كما حدد الجهاز الفني برنامج تغذية خاص في كل لاعب. أما على الجانب التكتيكي، فقد أعطى الجهاز الفني للاعبين نهجه للموسم المقبل وركز على جميع خطوط الفريق (الدفاع والوسط الهجوم) بشرح عدد من الجمل التكتيكة الخاصة في كل مجموعة قبل أن يشرع في لعب المباريات الودية. أربعة فرق بلجيكية تحضر الشباب في مرحلة الإعداد الأولى وبعد أن أنهى الفريق جزء كبير من توصيات المدير الفني للفريق خلال التدريبات لعب الفريق الشبابي خلال معسكره في جينك أربع مواجهات جاءت بشكل تصاعدي من ناحية قوة الفرق، حيث لعب مواجهته الأولى مع هوتفين أحد فرق الدرجة الثالثة في بلجيكا واكتسحه الشباب ب(8-1), ومن ثم خاض مواجهته الثانية مع ميكيلين أحد فرق الدرجة الثانية وانتصر فيها ب(3-1)، ومن ثم أمام فريق جينت أحد فرق الدرجة الممتازة وتغلب عليه ب(2-1) ليختتم برنامج المباريات الودية بلقاء بروفين ويسلاند أحد فرق الوسط في الدوري البلجيكي الممتاز وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي (0-0). وبهذه اللقاءات الأربع يختتم الشباب ملف تحضيراته الأولية ليتجه للرياض من أجل خوض لقاء الهلال الودي بعدها يشرع في مرحلة الإعداد الثانية. تأخر حسم ملف اللاعبين الأجانب ولعل أبرز ما عكر صفو الشبابيين خلال فترة الإعداد الأول في جينك هو تأخر حسم الصفقتين الأجنبية (البرازيلي رافينها والكولمبي توريس)، فالأول جاء بعد مضي 6 أيام من سير المعسكر فيما الآخر لن ينخرط في تدريبات الفريق إلا في مرحلة الإعداد الثانية في أبو ظبي وهذا الأمر قد يؤرق الشبابيين في مسألة انسجامهم. أبو ظبي مرحلة الإعداد الثانية وكوريا مرحلة الحسم ولأن المشاركات الرسمية في الدوري المحلي لن تبدأ إلا عقب لقاء كاشيوا الياباني قرر الجهاز الفني والإداري البحث عن عدد من المباريات الودية القوية لتجهيز الفريق لتصل الفريق دعوتين من ناديي العين والوحدة الإماراتيين ليفاضل الجهاز الفني بينهما ويقرر المشاركة في دورة الوحدة الإماراتي الودية والتي ستضم أربعة فرق قوية هي: (المنظم فريق الوحدة الإماراتي ومنتخب الكويت الأولمبي ونادي الفتح السعودي) وستقام الدورة في الفترة من 27 يوليو وحتى اليوم الثاني من أغسطس في مدينة أبو ظبي. بعدها يعود الفريق للعاصمة الرياض لترتيب ملفاته الفنية على أن يشرع في تحضير ملفه الآسيوي بعد أن يقيم معسكراً خارجيا في كوريا الجنوبية يستمر لقرابة الأسبوع بعدها يتجه لليابان من أجل أن يفتتح موسمه الرياضي الجديد بلقاء كاشيوا الياباني في تاريخ 21 من أغسطس. ملامح الشباب فنياً في الموسم المقبل أظهر البلجيكي ميشيل برودوم خلال مبارياته الودية الأربع في معسكره الخارجي بعض ملامح فريقه في الموسم المقبل، حيث اعتمد في جميع مبارياته الودية على اللعب بخطة (4/ 5/ 1) معتمداً على أسلوب اللعب عن طريق الأطراف بشكل مركز والاعتماد على لعب الكرات العرضية للتسجيل في المقام الأول، حيث يمتلك عددا من اللاعبين البارعين في إجادة تنفيذ الكرات العرضية كالبرازيلي رافينها وأحمد عطيف والمنظم حديثاً ماكليني توريس فضلاً عن الأظهرة المتميزة في الفريق عبدالله الأسطا وحسن معاذ وصالح القميزي وعبد الله شهيل، أما عن الخط الهجومي فيمتلك الفريق اثنين من أميز اللاعبين المحليين في الضربات الرأسية هما نايف هزازي ومهند عسيري. ومن الواضح أن هذه الخطة تبرر عدم تواجد أكثر من ثلاثة لاعبين في مركز رأس الحربة، حيث يمتلك الفريق ثلاثة مهاجمين فقط هم نايف هزازي ومهند عسيري واللاعب الشاب وسام وهيب. وعن ملامح الليث أيضاً فإن هذا الموسم الثالث لبرودوم سيشهد اعتماده وبشكل كبير على العناصر الشابة في مقدمة ذلك المهاجم المميز وسام وهيب والمدافع هادي يحيى ومحور الارتكاز عبد الرحمن البركة الذي أثبت نفسه ونال إعجاب برودوم إبان تمثيل اللاعب لفريق الشعلة الموسم الماضي فضلاً عن التركيز على الثلاثي الآخر سعيد الدوسري وبدر السليطين وتميم الدوسري. المعجل والعقيل يعودان للعمل من جديد في الشباب ومن ضمن الخطط التصحيحية للفريق الشبابي خلال هذا الصيف عاد الإداريان خالد المعجل بعد ترك المنتخب السعودي الأول لشغل منصب مدير الفريق الأول بعد أن كان المنصب شاغراً بعد رحيل ماجد المهنا منتصف الموسم الماضي، حيث فضّل المدير الفني برودوم عدم إدخال أي اسم جديد للمنظومة الإدارية في الفريق إلا بعد نهاية الموسم... كما عاد الإداري الآخر نزار العقيل عقب نهاية عقده مع المنتخب الأولمبي لشغل منصب المدير الإداري للفريق الأولمبي عوضاً عن علي الحسينان، قدوم الثنائي المعجل والعقيل قابله تأييد شبابي نظرا لما يمتلكانه من خبرة كافية ودراية تامة بالبيت الشبابي من شأنه سينعكس على اللاعبين انضباطياً داخل الملعب وخارجه. البحث عن جيل شبابي واعد كما تم خلال هذا الصيف إتمام الإدارة الشبابية التوقيع مع جملة من اللاعبين الشباب تنفيذ لإستراتيجية المدير الفني خلال اجتماع نهاية الموسم المنصرم يأتي أبرز الصفقات للفريقين (الأولمبي والأول) وأبرز الصفقات هي التعاقد مع لاعب نادي حطين وسام وهيب لمدة خمس سنوات، بمبلغ مليون ونصف كلاعب للفريق الأول، أيضاً كسب الشباب خدمات اللاعب عبد الله الفهد لمدة خمس سنوات قادما من نادي الفيصلي كما أبرمت الإدارة عقوداً احترافية مع ثلاثة مواهب أخرى: عبد الله مرزوق السلمي (20) عاماً وسلطان على حسين (21) عاماً، وإسماعيل عمر أحمد (22) عاماَ. بينما وضعت الإدارة بتوصية من المدير الفني كل من: ماجد المرحوم، فهد المنيف، فهد حمد، محمد الغليميش على قائمة الإعارة أو الانتقال للموسم الرياضي المقبل لإتاحة الفرصة لهم، فيما تم توقيع مخالصة مالية مع اللاعب خالد عواجي. استحداث مناصب جديدة ومن ضمن الخطوات الإدارية والفنية التطويرية للموسم المقبل استحداث مجلس إدارة الشباب منصب «المستشار التحكيمي لكرة القدم» وتعيين أحد الحكام المعتزلين من ذوي الخبرة، ويهدف القرار إلى رفع معدل الثقافة القانونية لجميع لاعبي فرق كرة القدم بالنادي عبر استخدام الوسائل «الحديثة» في التحليل التحكيمي وشرح قانون كرة القدم من خلال تحليل أهم الأخطاء القانونية في مباريات فرق كرة القدم وشرح ما يستجد في مجال التحكيم، كما عينت الإدارة الشبابية نايف العنزي مستشاراً فنياً ليكون من ضمن طاقم الجهاز الفني للفريق الأول.