خمس خطوات تفصل الشباب عن أغلى بطولات القارة الصفراء (دوري أبطال آسيا 2013م) والتي ستؤهلهم فيما بعد للمشاركة في كأس العالم للأندية التي ستقام في المغرب خلال شهر ديسمبر المقبل، الشبابيون الذين وصلوا للدور ربع النهائي من البطولة الآسيوية لا يفكرون اليوم إلا في خصمهم القوي "كاشيوا ريسول" الياباني والذي يطمح بالطبع هو الآخر لنيل لقب البطولة، وبعد ذلك بالتأكيد سيكون لكل حادث حديث. الخبرة ترجح كفة ممثل الوطن.. وإدارته ينتظرها عمل شاق لاعبو الشباب تنتظرهم مهمة ليست بالعادية ظهر اليوم (الأربعاء) كونهم سيحملون لواء الكرة السعودية ويمثلون الوطن في المقام الأول بالإضافة إلى رغبتهم في اسعاد جماهيرهم المتعطشة للقب قاري يؤهلهم للعب في البطولة "العالمية"، مواجهة اليوم لن تكون سهلة على الشبابيين وفي المقابل لن تكون مستحيلة على ابناء المدرب البلجيكي ميشيل برودوم وهو الذي درس الفريق الياباني ولاعبيه جيداً في الفترة الماضية ويسعى بقوة إلى الفوز باللقب الآسيوي خصوصاً وأنها المرة الأولى التي يتواجد فيها كمدرب في البطولة. وعلى الرغم من أن إعداد الشباب للموسم الجديد لم يكن بالصورة المطلوبة خصوصاً على صعيد الاستقطابات المحلية والأجنبية مقارنة بالأسماء التي فرط فيها، ومستوياته ونتائجه في المباريات الودية التي كانت دون المتوقع والمأمول، إلا أن الكرة في ملعب ميشيل برودوم ولاعبيه لإسعاد الجماهير السعودية عامة والشبابية خاصة بالعودة من العاصمة اليابانية طوكيو بنتيجة إيجابية، صحيح أن الفريق الياباني قوي خصوصاً بعد أن أهمل المسابقات اليابانية المحلية وركز على البطولة الآسيوية بيد أن ذلك بالإمكان أن يُستغل من قبل الشبابيين كحافز لهم ومعرفة قيمة الفريق الياباني جيداً وبذل قصارى جهدهم لتحقيق نتيجة تُسعد الأنصار والمحبين في العاصمة السعودية، فمباراة اليوم ماهي إلا شوط أول وهنالك شوط آخر سيحتضنه ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وعليه فإن المدرب البلجيكي برودوم مطالب بالتعامل مع المباراة بعقلانية، المهم الا يحسم كاشيوا ريسول تأهله من مباراة الذهاب وحتى يتحقق ذلك للشبابيين فاللاعبون مطالبون بالتسجيل في أرض خصمهم أكبر قدر من الأهداف للاستفادة من أفضلية التسجيل خارج الأرض، الثلث ساعة الأولى من المباراة تعد هي الأهم في المباراتين ومن خلالها قد يرسم الشباب خارطة طريقة نحو الذهب الآسيوي، لذلك هي بحاجة إلى تعامل خاص من المدرب الخبير "برودوم". الشبابيون يمتلكون الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه المباريات خصوصاً وأن معظم الأسماء التي ستشارك اليوم سبق وأن خاضت ذات الأدوار النهائية في المواسم الماضية، وهو ما سيسهل من مهمة برودوم في التعامل مع اللاعبين وتوجيههم، المحترفان الأجنبيان لاعبا الوسط البرازيلي رافينها والكولمبي توريس تعول عليهما الجماهير الشبابية كثيراً وتطمح في أن يقودا "الليث" نحو العودة من اليابان بنتيجة تسعدهم وتسهل من مهمة الفريق في موقعة الإياب، أما الوافد الثالث الجديد المهاجم نايف هزازي (الصقر) فالجماهير الشبابية رددت كثيراً خلال الأيام الماضية بأن "آسيا" لعبته في إشارة إلى تألقه اللافت في البطولة عندما كان يرتدي شعار الاتحاد. إدارة الشباب برئاسة خالد البلطان أمامها مهمة لا تقل صعوبة ولا أهمية عن مهمة اللاعبين والأجهزة الفنية داخل الملعب وذلك من خلال إعداد وتهيئة اللاعبين نفسياً لهذه المباراة، صحيح أن الإدارة بذلت كل ماتملك للإعداد لهذه المباراة من خلال إقامة ثلاثة معسكرات في بلجيكا والإمارات وكوريا الجنوبية إلا أن المهمة لم تنته بعد، اللاعبون بحاجة إلى إعداد نفسي قبل المباراة وآخر بين شوطي المباراة وثالث بعدها سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية كون هنالك شوط ثانِ ينتظر الفريق في الرياض. منذ فترة طويلة والفرحة غائبة عن الجماهير السعودية على مستوى المشاركات الخارجية سواء على صعيد المنتخبات السعودية أو الأندية وكل مانتمناه من القلب أن يُعيد الشباب إلينا الأفراح ويكمل الأهلي ذلك في المساء من خلال انتصاره على خصمه سيئول الكوري الجنوبي.