د. غسان ولي قال استشاري الأمراض المعدية و»الإيدز» في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة غسان ولي، إن مكةالمكرمة تحتل المرتبة الأولى في عدد مصابي مرض «الإيدز» بنسبة 45% من إجمالي المصابين في المملكة، بسبب مواسم الحج والعمرة، تليها جدة، ثم الوسطى والمنطقة الشرقية. مشيراً إلى أن الأرقام في المملكة ما زالت ضئيلة مقارنة بالدول الأخرى، مبيناً أن نسبة المصابين ما زالت أقل من 1% من سكان المملكة. وأضاف ولي «أن الإيدز ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ومن المفترض أن يُكشف عن أي عامل يأتي للمملكة في مختبرات ذات مصداقية خصوصاً من الجنسيات الإفريقية، ولا يصرح لأحد بالعمل إلا بعد التأكد من التحاليل اللازمة والفحص قبل الاستقدام، وفحص ما قبل الزواج، وهذا سيُسهم في كشف مزيد من الحالات، فمركز الوقاية من الأمراض في أمريكا (سي بي سي) ينصح أن يخضع كل شخص بين 15 و64 إلى تحليل الإيدز على الأقل مرة واحدة في العمر. وقلل ولي من وصول المرض مرحلة الوباء، موضحاً أن المملكة معرَّضة لمثل هذه الأمراض بسبب موقعها الجغرافي، كما بيَّن أنه في السابق كان السعوديون يذهبون إلى دول شرق آسيا ويترددون على الأماكن الموبوءة بهذا المرض ويعودن بالمرض إلى المملكة، أما الآن فأغلب المرضى المصابين انتقل إليهم المرض من الداخل. وقال «الحالات تتزايد، لكن لم تصل إلى عدد كبير جداً، وهناك تحسس من وزراه الصحة في الكشف عن الأرقام، وحسب الأرقام المعلن عنها هناك حوالي 15 ألف حالة مصابة بالإيدز في المملكة، أي ما نسبته أقل من 1%، منها 40% سعوديون، نافياً وصول الحالات المصابة إلى 45 ألف حالة. وعن طريقة العلاج قال الدكتور غسان «الآن توجد مجموعة من العلاجات والمسكنات الفعالة تجعل الفيروس في أدنى مستويات نشاطه لكن دون القضاء عليه، فلم يتوفر علاج يقضي عليه تماماً، والمملكة تستورد الأدوية الحديثة أولاً بأول. وزاد «لابد من الاعتراف بحقوق مريض الإيدز وعدم تمييزه وإعطائه فرصة للاندماج في المجتمع». يُذكر أن البرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) حذّر من تفشي المرض في السعودية بسبب موقعها الجغرافي، حيث يقصدها حاملوه عبر الهجرة غير الشرعية بحثاً عن فرص عمل واعدة.