القطيف – ماجد الشبركة توقعات بال «الوفرة» ومخاوف من انهيار الأسعار الصيادون ينتقدون تجاهل مطالبهم.. ونائب رئيس الجمعية ل الشرق: ندعمهم ونساندهم «خسائر» مُحتملة بسبب تزامن وصول أولى الشحنات إلى السوق المركزي مع بداية العيد أنهى صيادو المنطقة الشرقية استعداداتهم لتدشين موسم فسح صيد الربيان الذي يبدأ يوم الخميس القادم، ويستمر على مدى ستة أشهر. وبلغت تجهيزات المراكب ذروتها هذا الأسبوع، حيث أنهى كثير من الصيادين إجراءات تغيير رخصهم من صيد الأسماك إلى صيد الربيان، فيما تم تزويد المراكب بالشباك المخصصة لصيد الربيان، وبقية المعدات اللازمة. 600 قارب تدشِّن الموسم وذكر الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة العقيد البحري خالد العرقوبي، أن عدد قوارب الصيد التي ستبحر لصيد الربيان في هذا الموسم في الشرقية انطلاقاً من مرافئ المنطقه، تتراوح بين 400 و600 واسطة تزيد أو تنقص حسب تحول بعض الصيادين من صيد السمك إلى صيد الربيان. وفرة في الصيد وتوقَّع كبير الصيادين في محافظة القطيف رضا الفردان، أن يشهد هذا الموسم وفرة في الصيد، عازياً أسباب ذلك إلى الرياح القوية التي ضربت المنطقة وتسببت في تقلب الموج في مياه الخليج، الأمر الذي أدى إلى تجدد المياه باستمرار في معاقل ومحاضن الربيان، وأثر إيجاباً على دورة الحياة وتكاثرها بكميات كبيرة جداً. وأوضح الفردان أن الصيادين بدأوا يشاهدون أسراب الربيان بالعين المجردة في بعض معاقلها، وهو ما ينذر بموسم خير للجميع -إن شاء الله-، قد يصل فيه حجم صيد المركب الكبير في رحلة الصيد الواحدة التي تسغرق من خمسة إلى سبعة أيام، مابين 40 و 50 بانة (البانة 32 كيلو)، مشيراً إلى أن حجم كمية الصيد قد يستمر لشهر أو شهرين، وتبدأ بعدها الكميات في الانخفاض، مؤكداً أن القطع في هذا القول يمكن تحديده من خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من موسم الصيد. وذكر الصياد داوود اسعيد، أن أحجام الربيان في رحلات الصيد، مطلع هذا الموسم تكون صغيرة إلى متوسطة، بسبب تزامن الموسم مع فصل الصيف، مبيناً أن الأحجام الكبيرة يمكن اصطيادها بسهودلة مع اعتدال الجو ودخول فصل الشتاء. خسائر متوقعة وأبدى الصيادان الفردان واسعيد تخوفهما من تعرض الصيادين لخسائر بسبب تزامن وصول أولى شحنات الربيان إلى السوق المركزي بمحافظة القطيف مع بداية عطلة عيد الفطر المبارك، لافتين إلى أن حركة السوق في هذه الفترة تكون راكدة جداً، مع جلب المراكب كميات كبيرة من بانات الربيان، وهو الأمر الذي يثير المخاوف من انهيار الأسعار، مع مطلع الموسم الذي عادة ما يكون موعد جني الأرباح للصيادين. وانتقد الصيادون تجاهل الجهات المعنية لمطالبهم، بتأجيل الموسم إلى مابعد شهر رمضان مباشرة، مؤكدين الحاجة الماسة للتشاور مع الصيادين في اتخاذ مثل هذه القرارات، التي قد تضر في حال صدورها من جانب واحد. الأسماك المصاحبة للربيان وشكا الفردان من عدم سماح الجهات المعنية للصيادين بجلب كامل كميات الأسماك التي يتم اصطيادها في شباك الربيان (الأسماك المصاحبة للربيان) للأسواق، مبيناً أن المراكب عادة ما تصطاد من 7 إلى 10بانات من الأسماك المصاحبة، إلا أن الجهات المختصة تمنع اصطحاب أكثر من 4 بانات للمراسي، الأمر الذي يدفع الصيادين للتخلص من تلك الأسماك عبر رميها في البحر. وجدد الفردان مطالب الصيادين السابقة برفع عدد بانات الأسماك المصاحبة للربيان التي يجلبها الصيادون للشواطئ إلى 7بانات على الأقل، متمنياً من الثروة السمكية دراسة هذا المطلب بجدية. جمعية الصيادين وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني ل «الشرق» أن الجمعية تقدم دعما معنويا، كما تساند الصيادين وتقدم لهم التوصيات والنصائح، وبعض الحلول العامة للمشكلات التي قد يواجهونها خلال الموسم، وكذلك تسعى الجمعية للحفاظ على أماكن مبايض وتكاثر الربيان، والتأكيد على المحافظة على مواقع حضانة الأسماك الصغيرة، مع التأكيد على المحافظة على البيئة البحرية سواء المحاذية للشواطئ التي تحتضن أشجار المانجروف والأماكن الطينية الضحلة، في خليج جزيرة تاروت أو غيرها.