ضمَّ تجار الأسماك في السوق المركزي بمحافظة القطيف أصواتهم إلى جانب مطالب صيادي المنطقة الشرقية بتأجيل موسم فسح صيد الربيان هذا العام إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، معللين ذلك بسبب عدم جهوزية باحة السوق المركزي بالمحافظة لاستقبال أولى شحنات الربيان التي تتزامن هذا العام مع عيد الفطر المبارك. وقال بائع الأسماك في سوق الجملة بالقطيف،عبدالله أبو عزيز ل»الشرق»: إن جميع الجزافين وهم متعهدو استقبال شحنات الربيان والأسماك وبيعها بالجملة بعد الحراج عليها في سوق القطيف، يؤيدون مطالب الصيادين بتأجيل موسم الربيان المقرر أن يبدأ 24 رمضان الجاري إلى ما بعد شهررمضان، مبيناً أن السوق ستستقبل أولى شحنات الربيان وبكميات كبيرة مع بداية أيام عيد الفطر المبارك، لافتاً إلى أن هذه الفترة تكون السوق غير مهيأة لاستقبال هذه الكميات، كونها فترة إجازة، الأمر الذي سيهدد بانهيار الأسعار، وتكبد الصيادين والتجار خسائر فادحة لا يمكن توقع نتائجها. وأوضح أبو عزيز أن سوق القطيف تُعد من أكبر وأهم الأسواق في الشرق الأوسط، وتشهد تبادلاً تجارياً في الأسماك والربيان مع أسواق دول الخليج، وغالباً ما تشهد السوق ركوداً تاماً أيام الأعياد، وهو ما يثير المخاوف هذا العام من توقيت فسح صيد الربيان الذي جاء في وقت غير مناسب بالنسبة للسوق والصيادين. وأوضح عدد من أصحاب المراكب في المنطقة أن كميات الربيان التي تجلبها المراكب للسوق، مع عودتها من أول رحلة صيد في موسم الفسح ( رحلة الصيد من 5 إلى 7 أيام) تتجاوز الكمية ال 20 ألفاً « بانة «ربيان ( البانة 32 كيلو)، وعلى الرغم من أن السوق تكون متعطشة مع بداية الموسم، إلا أن السوق قد تكون غير مستعدة لاستقبال أول حصيلة صيد في الموسم لتزامن قدومها مع أول أيام عيد الفطر المبارك. وأكد كبير الصيادين بمحافظة القطيف، رضا الفردان، أن الأمل لا يزال يحدو الجميع بأن تستجيب الجهات المعنية لمطالبهم وتؤجِّل الموسم من أسبوع إلى عشرة أيام، على أن يتم التعويض لاحقاً. وقال نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية، جعفر الصفواني أمس، «تحدثنا مع بعض الصيادين في القطيف والدمام والجبيل، وتحدثنا مع المسؤولين في الثروة السمكية، وأخبرونا بأن القرار من وزارة الزراعة، ووعدونا في حال رفع الصيادين خطاباً فسيتم رفعه للوزارة في الرياض، فالقرار بيد الوزارة وليس بيدنا»، مضيفاً، ونحن نؤيد كل مطلب يسير في مصلحة الصيادين ويحمي حقوقهم ويحفظ مصالحهم شريطة ألاَّ يترتب على ذلك أي ضرر عام.