القطيف – ماجد الشبركة العرقوبي: دور حرس الحدود.. تسهيل أمور الصيادين ومراقبة البحر الإقليمي والاهتمام بعدم الصيد في الأماكن الممنوعة. تستعد قرابة 500 مركب لموسم صيد الربيان بالمنطقة الشرقية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسط أجواء ترقُّب وحذر من قبل الصيادين من اختلاف موسم الصيد هذا العام الذي قد يصادف أوائل أيام عيد الفطر المبارك. وأبدى كبير الصيادين في محافظة القطيف رضا الفردان قلقه البالغ من احتمالية انهيار أسعار الربيان وتكبد الصيادين خسائر فادحة، مع بدء موسم فسح صيد الروبيان في الخليج العربي الذي ينطلق في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، ويستمر لمدة ستة أشهر. مخاوف الصيادين وقال الفردان ل»الشرق» إن أول أيام عيد الفطر المبارك القادم سيتزامن مع عودة المراكب من أول رحلة صيد ربيان، وتفريغها لحمولتها في السوق المركزي بمحافظة القطيف، وهو الأمر الذي يثير المخاوف من انهيار أسعار بانة الربيان (البانة 32 كيلو)، إلى أقل من 200 ريال، بسبب ضعف حركة البيع والشراء في هذه الفترة، ما قد يتسبب في تكبد الصيادين خسائر فادحة في أول أيام موسم الفسح وهي الفترة التي يعول عليها أصحاب المراكب في جني الأرباح، مطالباً الجهات المعنية بضرورة العمل على تبديد مخاوف الصيادين عبر تأجيل الموسم من أسبوع إلى عشرة أيام على أن تعوَّض هذه المدة في نهاية الموسم. مطالب قديمة ولفت الفردان إلى أن الصيادين لهم عدة مطالب سابقة مازالو ينتظرون تحقيقها؛ بينها رفع عدد بانات الأسماك التي تصطحبها المراكب المخصصة لصيد الربيان للمرافئ من 4 إلى 7 بانات، مبيناً أن شباك صيد الربيان تصطاد كميات كبيرة من الأسماك المصاحبة للربيان في رحلة الصيد الواحدة وتصل كميتها إلى 7 بانات، ما يضطر الصيادين إلى التخلص من الكميات الزائدة عبر رميها في البحر نظراً لمنع اصطحابها للمرافئ، وكذلك إمكانية استقدام ما نسبته 100 بالمائة من العمالة الهندية وعدم إجبارهم على نسب من جنسيات أخرى، وذلك لوجود خبرة لدى العمالة الهندية في مجال الصيد. تغيير رخص الصيد من جانبه، أوضح عضو جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية داوود اسعيد، أن الصيادين على موعد خلال الأسبوعين القادمين للتحضير للموسم، عبر تغيير رخص الصيد من صيد أسماك إلى صيد ربيان، وتجهيز المراكب بمعدات صيد الربيان التي تكلف المركب الواحد حوالي 15 ألفاً، وتصل في بعض الأحيان إلى 50 ألف ريال، من شباك ومعدات سحب وغيرها، فيما يتم تجهيز المركب بسبعة صيادين، لرحلة الصيد الواحدة التي تستغرق من 5 إلى 7 أيام. جهوزية كاملة العقيد خالد العرقوبي من جانبه أكد حرس الحدود في المنطقة الشرقية جهوزيته الكاملة لاستقبال الموسم وتقديم الخدمات للصيادين والمراكب. وذكر الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي، أن دور حرس الحدود هو تسهيل أمور الصيادين ومراقبة البحر الإقليمي السعودي والاهتمام بعدم الصيد في الأماكن الممنوعة أو استخدام عدة صيد مخالفة حسب تعليمات وزارة الزراعة – الثروة السمكية. وأشار العرقوبي إلى أن عدد قوارب الصيد التي ستبحر لصيد الربيان في هذا الموسم في الشرقية انطلاقاً من مرافئ المنطقة، تتراوح من 400 إلى 600 واسطة تزيد أو تنقص حسب تحول بعض الصيادين من صيد السمك إلى صيد الربيان. ضبط مخالفات ولفت العرقوبي إلى أن دوريات حرس الحدود ضبطت في المواسم السابقة بعض المخالفات، وهي استخدام شباك مخالفة صغيرة تجرف صغار السمك وتخرب البيئة البحرية، فيما ضبطت خلال موسم منع الصيد الحالي للربيان 7 مخالفات صيد ربيان أثناء المنع، مؤكداً في الوقت نفسه أن أغلب الصيادين ملتزمون بمواسم المنع وهم على درجة من الوعي بأن ذلك لصالحهم ولصالح البيئة البحرية لهم ولأبنائهم من بعدهم. حرس الحدود يضبط مراكب مخالفة على سواحل الشرقية