تعمل السيدة عالية أحمد القرني، 45 عاما، في تنظيف دورات المياه التابعة لمجمع تجاري في الخبر، لتعيل أطفالها التسعة، من بينهم مرضى يحتاجون إلى عناية خاصة، غير أن زوجها لا يصرف عليهم، ما جعلها تتحمل النظرات الدونية إليها، وتعمل في هذه الوظيفة، التي لم تُعط عقد عمل لها حتى الآن. رعاية خاصة تقول القرني «أحد أطفالي يعاني من مرض نفسي، وآخر مريض بفقر الدم المنجلي، ويحتاجان مني إلى رعاية خاصة، فهما فلذة كبدي، لا أستطيع إلا أن أقدم لهما عيني، ورغم أني أعاني من دوالي الساقين، ولين العظام، إلا أني لم أجعلهم يحتاجون لأحد، بل عملت في النظافة لأعيلهم وأسد رمقهم»، مشيرة إلى أن عملها يحتم عليها تنظيف دورات المياه والمساجد في المجمع، منوهة إلى أنها تتعرض لكثير من الإهانات، من قبل المحيطين بها، وكذلك زائري المجمع التجاري». 2000 ريال وأشارت أن من بعض السلوكيات السيئة التي تتعرض لها، الصراخ عليها حين تمنع البعض من الدخول للمسجد بأحذيتهم، أو يأمرونها بحمل أحذيتهم للمكان المخصص للأحذية، وهو أمر ليس من مسؤولياتها، ولكنها تفعله كي لا تحرم نفسها من الوظيفة، خاصة وأنها مصدر رزقها الوحيد، فتلتزم الصمت ولا تتشاجر مع أي أحد، وذكرت أنها تتقاضى ألفي ريال من هذه الوظيفة، تعطي منها السائق 300 ريال. ابنتي ترعى إخوتها وبينت أن عملها يبدأ من الساعة الرابعة مساء، حتى إغلاق المجمع التجاري الساعة 12 ليلاً، وسيبدأ دوامها في رمضان من الساعة السابعة والنصف مساء حتى الساعة الثانية والنصف فجراً، وبينت أن ابنتها ذات ال 15عاما، ترعى إخوتها عند غيابها عن المنزل. مشيرة أنها لجأت لعدة مؤسسات خيرية علها تحصل على مساعدات تعينها على الحياة، ولكنهم دائما ما يوصدون الأبواب في وجهها، كونها متزوجة، وزوجها على قيد الحياة، وتقول «عملت في وقت سابق في ذات الوظيفة، بأحد المجمعات التجارية، ولكنها طردت بسبب مكائد دبرتها لها العاملات معها، رغم أنهن يعلمن بمدى حاجتها للعمل». الزوج هو المسؤول وذكر مسؤول المتابعة في مكتب الدمام للضمان الاجتماعي، عبدالله المشرف، أن المرأة المتزوجة لا تمنح أي مساعدات، حيث إن زوجها هو المسؤول عن الصرف عليها وعلى أبنائها، إلا في حالة ثبوت هجر الزوج وإهماله لزوجته وأطفاله، فإن الضمان الاجتماعي يضمن لهم حقهم مادياً بحضور شاهدين من أقاربهم، وقال «على السيدة عالية أحمد القرني، مراجعة مكتب الضمان ليتم النظر في وضعها». القرني أثناء مسحها أرضية دورة المياه