طمأن استشاري الأطفال في مستشفى الأطفال والولادة في بريدة الدكتور الأمين صباحي الطبيب المعالج للطفلة راما المحيميد التي حقنت خطأ بالكيماوي قبل أسبوعين بأن حالتها الصحية في تحسن مستمر، مؤكداً أن جسمها سيتخلص من آثار الحقن بالكيماوي بمشيئة الله تعالى بعد ثلاثة أشهر، معترفاً في الوقت ذاته بوجود تداعيات صحية على جسم الطفلة بعد الحقن الخاطئ بالكيماوي، من أبرزها: تساقط الشعر والحالة النفسية للطفلة. وأكد الاستشاري صباحي أن الطاقم الطبي في مستشفى الأطفال والولادة في بريدة لن يتردد بالمساهمة في علاج راما أبداً، أو تقديم أي جهد يساهم في تحسن حالتها سريعاً بمشيئة الله. وذكر أن الطفلة فور حضورها إلى المستشفى كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وتورمات غير واضحة مما اضطرنا إلى إحالتها إلى مستشفي الملك فهد التخصصي أكبر مستشفى في منطقة القصيم، وقد تابع المستشفى الحالة ووجه بتحويلها إلى مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام الذي تابع حالتها وأجرى التحليلات اللازمة، موضحا أن الخطأ وقع في المختبر بالخلط بين تحليل الطفلة راما وتحليل مريض آخر اسمه رامي. وكانت الغلطة من الطبيبة الاستشارية التي أخطات رغم أن راما أنثى وعمرها (4 سنوات) ورامي ذكر وعمره (15 سنة)، ومحالان من مستشفيين مختلفين، وهذه البيانات رئيسية ومثبتة بملف وتحليل كل مريض، وأي شخص راجع أي جهة طبية يعرف أن هذه المعلومات توضع إلى جوار اسم المريض. وأثنى صباحي على جهد وإخلاص مدير مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام الدكتور فيصل العنزي الذي يتابع الحالة أولا بأول، وكان غير مقتنع بنتيجة التحليل، وأصر على مراجعة المختبر، وراجع التحاليل بنفسه، واكتشف الخطأ وتصرف سريعا مع الحالة بكل أمانة وإخلاص. وذكر أن الطفلة حاليا تتلقى علاجها في مستشفى الملك فيصل التخصصي أكبر مستشفى في منطقة الشرق الأوسط وقد صدرت توجيهات سامية كريمة بأن ترسل الطفلة راما إلى مراكز عالمية للعلاج إذا رغب والد الطفلة بذلك.