أكدت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة القصيم أن الطفلة «راما» في وضع سليم وأن العلاجات الكيماوية التي تلقتها لم تترك أثراً عليها مشيرة إلى أنهم في انتظار ظهور نتائج التحاليل النهائية التي تؤكد إصابتها بالمرض من عدمه. وأوضحت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة القصيم في بيان أصدرته اليوم أنها شكلت لجنة متخصصة للتحقيق في كل الجوانب المتعلقة بتعرض الطفلة «راما» إلى جرعات من العلاج الكيميائي حفظاً لحقوق المريضة وذويها ، مشيرة إلى أن ولي أمرها لم يتقدم بأي شكوى خطية حتى تاريخه فيما تم تحويل الطفلة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض حيث ثبت أن وضع الطفلة سليم – ولله الحمد – من أي أثر لعلاجات تلقتها ولكن يتبقى انتظار ظهور نتائج التحاليل النهائية التي تؤكد إصابتها بالمرض من عدمه. وأشارت الشئون الصحية إلى أن الأطباء المختصين أكدوا أن الجرعات الكيميائية التي أخذتها «راما» في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة كانت جرعات أولية وليست مكثفة وأنها لا تتسبب في أي مضاعفات مستقبلية من جانب وأنها ليست السبب في تساقط شعر رأس الطفلة, مبينة أن التساقط الذي ظهر عليها يعود لحلاقة شعرها من قبل ولي أمرها حسب رغبته بعد توصيات الفريق الطبي بالمستشفى وذلك من باب الاحتياطات للصحة العامة. فيما أكدت أن فريقاً طبياً متخصصاً سيوفد من قبل الوزارة للتحقيق في هذا الموضوع. كما أكدت صحة القصيم أن صحة المواطن هدفاً لمختلف مقدمي الخدمات الصحية وان التقصير وارد من أي مقدم للخدمة الصحية وأنها تعمل جاهدة لتجويد العمل وتحسين المخرجات وتعنى بالحفاظ على حقوق المريض وذويه ولن تسمح بأي تقصير يعتري ذلك وان نتائج التحقيق ستظهر توصيات يتم التعامل معها في حينها حسب الإجراءات النظامية المعمول بها في مثل هذي الحالات، ومنها إحالة القضية إلى الهيئة الطبية الشرعية التي تعنى بهذه القضايا. وكانت الطفلة «راما» البالغة من العمر خمس سنوات، تشكو من حرارة والتهاب وراجعت مستشفى الولادة والأطفال في بريدة فأخذت منها عينة وتم إرسالها إلى مختبر مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، حيث أفاد التشخيص الأولي أنها تعاني من السرطان وأحيلت إلى مركز الأورام ببريدة الذي قام بالإجراءات وقرر أنها تحتاج لعلاج كيماوي، فتم حقنها بالكيماوي. وفيما بعد تم إبلاغ ولي أمرها بالخطأ وأنه من مصدر التحليل، وأن «راما» لا تشتكي مرض السرطان، حيث تم تشخيصها بالخطأ بأنها مريضة بالسرطان وتم حقنها بالعلاج الكيماوي، بعد أن اعتمد أطباء مركز علاج الأورام بالقصيم ذلك، ويعود السبب الرئيسي في ذلك لتبديل العينات أثناء التحليل وإرساله بالخطأ حيث كانت هناك عينة لشاب (15 سنة) اسمه «رامي». رابط الخبر بصحيفة الوئام: صحة القصيم: «خطأ طبي» عرض الطفلة «راما» لجرعات كيمائية