أكد مختصون أن عدد الأطفال الذكور الذين يصابون بالتوحد أكثر من الإناث. وذكرت الدكتورة سلوى عبدالواحد الحاصلة على درجة الماجستير في التوحد، أن التوحد إعاقة نمائية متداخلة ومعقدة، تظهر عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل وذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ. حيث يعترض التوحد النمو الطبيعي للدماغ، وذلك في مجالات التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين، ويصاب به الذكور غالباً حسب الإحصاءات العالمية أكثر من الإناث، ويكون لدى المصابين عادة قصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وأنشطة اللعب وأوقات الفراغ وغيرها، ومن أعراضه الصمت التام، الصراخ، الخمول، تأخر الحواس، مقاومة التغيير، تجاهل الآخرين، العزلة، وتؤكد أن أهم خطوة للعلاج التشخيص السليم، ويعتمد علاجه على أساليب المنهج السلوكي. وتوجيه الأمهات إلى الأساليب الناجحة في التعامل مع الطفل التوحدي، وأولها التحلي بالصبر والمرونة، تنوير محيطه الأسري والاجتماعي بحالته للتفاعل معه بشكل إيجابي، الابتعاد عن التغيير المفاجئ لروتينه حتى لا يثور ويغضب، الاهتمام بتغذيته وصحته خاصة الإكثار من الأغذية المحتوية على فيتامين ب6، وتجنب المواد المحتوية على مادة الكازين، ومادة الجلوتين. فيما أكدت اختصاصية علم الاجتماع لجين سعد اختصاصية علم اجتماع ومهتمة بالتوحد أن أهم الأبحاث التي أجريت عن التوحد قدرت نسبة الإصابة به بطفل واحد في كل 166 طفلاً، وأن حدوثه عند الذكور يزيد عن الإناث بنسبة 4 إلى1، وأضافت أنه كلما تمت عملية التشخيص في وقت مبكر، تصبح نسبة نجاح خطة العلاج أكبر.