دفعت غرفة جدة ممثلة في مركز التحكيم والقانون ب 39 محكماً ينتمون لمختلف التخصصات القانونية والشرعية والتجارية إلى قطاع التحكيم والقانون في أكبر تجمع حقوقي تشهده منطقة الخليج عبر حفل تخريج برنامج تأهيل وإعداد المحكمين في نسخته الجديدة المطورة 2013م، بالتعاون مع مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبرعاية "البحيري محامون ومستشارون قانونيون" الذي استضافته الغرفة أمس في مقر الغرفة الرئيسي في جدة بحضور وكيل وزارة العدل الشيخ عبداللطيف الحارثي ونائب رئيس الغرفة مازن بن محمد بترجي ونخبة من رجالات القانون والتحكيم على مستوى دول الخليج العربي وممثلي مركز القانون والتوفيق بغرفة جدة. واستهل حفل الخريجين نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي بكلمة رحب خلالها بوكيل وزارة العدل ومنسوبي الوزارة وأصحاب مكاتب المحاماة وممثلي مركز القانون والتوفيق بغرفة جدة، مهنئاً خريجي برنامج تأهيل وإعداد المحكمين الذي تحتفل به الغرفة، لافتاً إلى أن التحكيم هو الوسيلة الآمنة الآن للمضي، قدماً في مختلف المشروعات دون داع للقلق بشأن أي نزاع قد ينشأ بين الأطراف. وقال: لم يعد اللجوء إلى القضاء هو الخيار الوحيد لتسوية الخلافات كما للزيادة المطردة في عولمة التجارة والصناعة والخدمات الأخرى وما ينشأ عن ذلك من منازعات دولية أهمية خاصة للتحكيم، وأصبح في جوانب عديدة من أكثر الآليات الناجحة والمفضلة في حل تلك المنازعات. من جانبه، أبرز وكيل وزارة العدل الشيخ عبداللطيف الحارثي دور التحكيم في إنهاء نزاعات الناس منذ القدم في مختلف الحضارات، منوهاً بعدم تمكن تنظيمات الدول بإمكاناتها أن تسحب البساط من تحت التحكيم الذي تم تخليده عبر مآثر العرب في مختلف المواقف التحكيمية، ومؤكداً على مكانة التحكيم في الإسلام سواء في النصوص الشرعية أو في الوقائع العملية، وتحقيقه نماء وازدهاراً متوالياً حتى أصبح وسيلة عالمية يُلجأ إليها في النزاعات الدولية والتجارية لحل الخلافات وحسم المنازعات. وقال إن إقامة هذا البرنامج المتخصص من قبل الغرفة التجارية الصناعية في جدة تأكيد على أهمية تنمية الموارد البشرية في هذا المجال وتأهيلها وتدريبها بالشراكة مع مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي لا يألوا جهداً في التعاون مع هذه الفعاليات بمثل هذه البرامج والإسهامات في العمل القضائي والحقوقي خاصاً بالشكر رئيس المركز الفخري الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس فريق التحكيم السعودي وعضو مجلس الإدارة وأمينه العام ياسين بن خالد خياط ومدير إدارة التوفيق والتحكيم بغرفة جدة المستشارمحمد نور حريري، مهنئاً خريجي البرنامج بما حصلوا عليه من خبرات في حياتهم العلمية والعملية متمنياً للجميع التوفيق. من جانبهم، عبر الخريجون من خلال كلمة ألقاها نيابة عنهم المهندس معن هاشم حريري عن عظيم فخرهم واعتزازهم بدخول مثل هذا البرنامج الذي يرسخ الثقافة القانونية التحكيمية مثنياً على مراحل البرنامج الستة التي تتمثل في المرحلة التمهيدية وهي مفهوم التحكيم وطبيعته القانونية والمرحلة الأولى الخاصة باتفاق التحكيم وضوابط صياغته والمرحلة الثانية توضح إجراءات إدارة دعوى التحكيم والمرحلة الثالثة من برنامج تأهيل وإعداد المحكمين خصصت لحكم التحكيم أصوله ومنهجيته والمرحلة الرابعة تبين إيداع وتنفيذ أحكام التحكيم والمرحلة الخامسة تتمثل في المحاكمة الصورية العملية "صياغة حكم تحكيمي". الشرق | جدة