الدمام – ياسمين آل محمود لا تتجاوز قيمتها 16ريالاً ويقرأ عليها شيخ من الرياض السعد: تعتبر مخالفة، وعقوبتها تصل لإغلاق المحل التجاري تستغل بعض المحلات التجارية جهل بعض الناس، فتبيع على رفوفها منتجات، تدعي أنها تشفي من جميع الأمراض، «فيك « عين»، «فيك مس»، «فيك سحر» لامشكلة فجميعها محلولة والعلاج متوفر، هذا ما يدعيه أصحاب تلك المحلات، حيث يبيعون منتجات كُتب عليها صالحة للأكل والشرب، ويؤكدون أنها قرئ عليها الرقية الشرعية، بل وتعدت ذلك، فوصلت إلى وصفها لعلاج السرطان، وتخفيف الوسوسة والقلق، وتنوعت أشكالها بين ماء وزيت وعسل حتى وصل إلى «فازلين إسلامي».وتتراوح أسعار هذه العبوات بحسب صاحب إحدى المحلات(تحتفظ الشرق باسمه) بين 16 ريالاً لعلبة الدهان، و15 لقارورة زيت الزيتون و ريالين لعبوة زمزم الصغيرة، مبيناً أن الزبائن يتهافتون للحصول عليها، لقناعتهم أن هذه الزجاجات تحتوي على العلاج الشافي من أمراض السحر والعين والمس وبعض الأمراض الجسدية التي استعصت على الطب الحديث. «إن ما نفع ما يضر» وأكدت المواطنة أم عبدالله القحطاني والتي كانت موجودة في المحل، أنها اعتادت على شراء الزيت ودهن جسد أمها المريضة به، مضيفة أنها تحسنت كثيراً على حد قولها، مستدركة» إن ما نفع ما يضر». بينما قال فهد الغامدي» الدنيا تطورت وكذلك الرقية الشرعية فبدلاً عن أن أقف صفاً عند منازل الشيوخ اكتفي بشراء هذا الماء المبارك فهو حتماً سيشفيني»مشيراً إلى أنه أصيب بقلق وضيق يحرمه لذّة النوم بعد موت صديقه أمام عينيه في حادث سيارة. شيخ من الرياض وذكر وافد عربي وهو المسؤول عن التصدير والتوزيع لتلك المنتجات، أن هناك رجلاً من الرياض يُدعى الشيخ فهد، يتولّى القراءة على المنتجات، ومن ثم يقوم العاملون معه بتوزيعها في عبوات، وبيّن أن هذه التجارة أكملت عامها السابع تقريباً، وحظيت على إقبال كبير من الناس، مشيراً إلى أنهم يصدرون المنتجات من مدينة الرياض إلى الشرقية ما يقارب 10 صناديق أسبوعياً، مضيفاً أن الشيخ يستقبل المرضى في منزله المخصص للرقية كل أحد وثلاثاء للنساء والسبت والإثنين خصص لاستقبال الرجال وعلاجهم، وأشار إلى أنهم يملكون تصريحاً صادراً من وزارة التجارة والصناعة يقضي بالسماح لهم بممارسة هذا النشاط. طب ليس له أحكام إلى هنا، وصف عضو مجمع الفقه الإسلامي الدكتور محمد النجيمي، مايحدث ب»الفوضى»، وأشار إلى أن الطب الروحي ليس له نظام يحكمه، لذلك ظهر على الملأ أناس يكذبون ويزعمون أنهم يشفون من الأمراض وهذا في مجمله كذب، وأضاف النجيمي» يجب على وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة العدل والصحة الاجتماع لتحديد ضوابط معينة يخضع لها الرّقاة، بحيث يتم اختبارهم والمصادقة على أسمائهم من قبل وزارة العدل، ليسهل عقوبة من يخطئ منهم، كذلك على وزارة الصحة إصدار تراخيص لمزاولة الرقية، وشهادة صحية للراقي ليتسنى لها متابعة الأمر عن كثب». مشيراً إلى أن الطب له أنواع، بعضه معترف به، كالطب النفسي والبشري والبيطري، بينما الطب البديل مازال عشوائياً. فيما لو نظرنا للغرب، سنجده يخضع لجامعات وضوابط لفتح المحال. إغلاق المحل ومن جهته، أكد مدير عام صحة البيئة في المنطقة الشرقية الدكتور خليفة السعد أن بيع مثل هذه المواد يعد مخالفة قد تصل عقوبتها إلى إغلاق المحل التجاري. وحاولت الشرق التواصل مع المتحدث باسم وزارة التجارة بالمنطقة الشرقية محمد العبداللطيف، ولم يرد. ماء زمزم مقروء عليه