أكد السفير المصري في السعودية عفيفي عبدالوهاب، أن الأخبار التي أشارت إلى تظاهر مئات المصريين أمام سفارة بلادهم في الرياض لتوفيق أوضاعهم العمالية تفتقد إلى الدقة. وقال: «هذه الأخبار فيها نوع من المبالغة، حيث يقدر عدد الذين تجمعوا أمام السفارة 46 شخصاً». وأضاف عفيفي أنهم «جاؤوا إلى السفارة للمطالبة بتوفيق أوضاعهم التى تتعلق بتأشيرة دخولهم للسعودية، سواء كانت تأشيرة زيارة أو عمرة أو ما يعرف بالتأشيرة الحرة، وبعضهم تخلف عن مغادرة البلاد في الموعد المحدد»، موضحاً أن «القنصلية العامة في الرياض قامت من جانبها باتخاذ كل الإجراءات لتلبية مطالبهم، يتبقى فقط الحصول على تأشيرة الخروج النهائى للراغبين فيها، وهذا الأمر بيد السلطات السعودية المعنية». وأكد عفيفي أن القنصلية تتعامل مع الجميع على قدم المساواة باعتبارهم مواطنين مصريين، حتى المخالفين منهم لنظام العمل والعمال في السعودية، وأفاد بأن «السفارة والقنصلية العامة في كل من الرياضوجدة والمكاتب الفنية التابعة لها هى ملك لكل المصريين وتقوم بعملها في خدمة الجميع دون أى تمييز أو تفرقة»، نافياً ما زعمته بعض المواقع والصحف في هذا الصدد من اتهام للسفارة بالانحياز لفصيل سياسى بعينه. وكشف عفيفي أنه يعتزم إجراء عدة لقاءات مع كبار المسؤولين السعوديين المعنيين لبحث كل أوضاع العمالة المصرية في السعودية في ضوء المهلة الممنوحة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوفيق أوضاع العمالة الأجنبية خلال ثلاثة شهور». من جانبه، قال القنصل العام في الرياض السفير حسام عيسى إنه خاطب الجهات السعودية المعنية في كل من وزارة الداخلية وإمارة الرياض ووزارة العمل والجوازات بخصوص مشكلات هؤلاء العمال، والإسراع في تفعيل آلية تنفيذ قرار مهلة الثلاثة أشهر لتوفيق أوضاع العمالة الأجنبية بالسعودية، موضحاً أن القنصلية اتخذت عدة إجراءات فورية، من بينها مد أى جواز سفر مصري تنتهي صلاحيته حتى يتسنى له الحصول على تأشيرة الخروج، وإصدار وثائق سفر لمَنْ ليست لديهم جوازات سفر، والمساعدة في ترحيل مَنْ يرغب في العودة إلى مصر».