أوضح المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض أن قسم الرعاية الصيدلية يعد المركز الوحيد في المملكة المعتمد من هيئة التخصصات الصحية لتدريب الصيادلة في تخصص الصيدلة السريرية النفسية، موضحاً أنه من الأقسام الحيوية في المجمع حيث يقدم عديداً من الخدمات التي تسهم مباشرة في رعاية المرضى النفسيين وصرف أدويتهم بالطريقة المثلى لتحقيق أعلى مستويات السلامة الدوائية وذلك بعد تطبيق الوصفة الإلكترونية وتفعيل استخدام نظام الباركود في عملية صرف الدواء للمرضى المنومين. جاء ذلك، في حفل انطلاق الندوة السادسة للصيدلة النفسية التي ينظمها المجمع وحضرها رئيس الجمعية السعودية للصيدلة الدكتور إبراهيم السرا بمشاركة 13 محاضراً ومختصاً في الصيدلة من عدد من الجهات الحكومية والهيئات الصحية، التي تم اعتمادها من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع ست ساعات تعليم طبي مستمر. من جانب آخر، شهدت جلسات الندوة عديداً من النقاشات، وكانت الجلسة الأخيرة للندوة التي رأسها مساعد مدير صحة الرياض للإمداد الدكتور سليمان المضحي قد شهدت كثيراً من الحوارات والمداخلات وتحولت إلى حلقة نقاش شارك فيها إدارات التموين بوزارة الصحة والشؤون الصحية بمنطقة الرياض وهيئة الغذاء والدواء والمستشفيات إضافة لممثلي شركات الأدوية العالمية والمحلية حول عمليات التموين الطبي وتوفير الأدوية والحديث عن الآليات والإستراتيجيات المتبعة عند نقص الأدوية وكيفية توفيرها والحلول المتخذة لتفادي هذه المشكلة. وتطرقت الجلسة لما يثار حول وجود نقص في الأدوية النفسية، مؤكدة أن الوزارة تبذل جهداً كبيراً وواضحاً لتوفير الأدوية للمرضى ومعالجة أي نقص في الإمداد. وأكدت الجلسة أهمية الرفع بنواقص الأدوية للوزارة قبل انتهائها وانخفاض نسبة المخزون لتفادي إشكالية التأخر الخارجة عن إرادة الوزارة التي قد تحدث في حال العمل على توفيرها. وأثير في الجلسة موضوع توزيع الأدوية النفسية في المستشفيات الطرفية أهمية مراجعة ذلك ووضع آلية، خصوصاً أن بعضها لا يوجد بها طبيب نفسي وأكثر الحالات فيها تراجعاً في مستشفيات المدن الرئيسة. وتطرقت الجلسة إلى قرار وزارة الصحة في إلغاء تحليل الأدوية النفسية من قبلها وأن هذا الأمر أسهم بشكل كبير في سرعة توافر الدواء للمريض، خصوصاً أن هيئة الغذاء والدواء هي الجهة المعنية بتحليل هذه الأدوية من خلال المنافذ، ولا يتم السماح لأي دواء بالدخول للمملكة في حال وجود أية مشكلات متعلقة به. كما ذكر في الجلسة أن هناك برامج تدريبية للعاملين في مراكز الرعاية الأولية على استخدامات الأدوية النفسية بعد القرار باعتماد متابعة المرضى النفسيين في هذه المراكز . وشهدت الندوة في جلستها الثانية عديداً من المناقشات المتعلقة بالعلاجات النفسية ودورها في مساعدة المرضى النفسيين على استقرار الحالة الصحية لهم واستخدامات هذه الأدوية ومن ذلك أدوية الاكتئاب وأدوية الفصام والإجراءات العيادية المتبعة مع المريض وأهمية السلامة الدوائية المتبعة في هذه الأدوية، وما يترتب عليها من إجراءات لتقليل الآثار الجانبية لها ، وتم خلال الندوة منح حديثي التخرج في قسم الصيدلة الفرصة لتقديم المحاضرات، حيث تميزت الجلسة الأولى التي نوقشت فيها عديد من المواضيع المتعلقة بالعلاجات النفسية واستخداماتها من قبل صيادلة حديثي التخرج في الجامعات السعودية، ويعملون في أكبر المستشفيات في المملكة. جانب من الحضور الرياض | عبدالرحمن الأنصاري