أكد مختصون في مجال الصحة النفسية أن تهريب الأدوية إلى المملكة يعتبر قليلا جدا مقارنة ببعض الدول. وقال مدير وحدة رصد الآثار الجانبية بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور ناصر القحطاني، إن حجم الأدوية المهربة إلى المملكة يمثل 10% فقط من حجم المضبوطات وهي كمية قليلة إذا ما قورنت بأميركا التي يصل حجم تهريب الأدوية فيها إلى 60%. جاء ذلك خلال فعاليات الندوة الخامسة للصيدلة النفسية التي تناقش السلامة الدوائية في استخدام الأدوية النفسية بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين في الصيدلة من المستشفيات والجامعات والهيئات المتخصصة على مستوى المملكة واحتضنتها قاعة المحاضرات الكبرى بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض أمس. وتحدث الدكتور القحطاني عن تبعات قضية تهريب "الزناكس" وتأثيرها على استخدامات الدواء في المملكة لعلاج الأمراض النفسية، مشيرا إلى أن تهريب الأدوية المحظورة والمراقبة ظاهرة عالمية، مؤكدا وجود جهات رقابية قوية جدا داخل المملكة كمكافحة المخدرات والهيئة العامة للغذاء والدواء التي أنشأت مكاتب لها في جميع منافذ المملكة لمتابعة الأدوية والمستلزمات الطبية المخالفة وإتلافها قبل دخولها للبلاد. وناقشت الجلسة الأولى من الندوة التي أدارها مدير عام المستودعات الطبية في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور سليمان المضحي، وحاضر فيها كل من مدير الخدمات الطبية المساعدة بمجمع الأمل بالرياض الصيدلي خلف الجمعة، والدكتور ناصر القحطاني، عن السلامة الدوائية في مستشفيات الصحة النفسية. وأكد المضحي أن هذه النوعية من الأدوية تخضع لتعامل خاص في المستشفيات من استلامها وتخزينها وصرفها وفق معايير محددة لذلك، فيما استعرضت الصيدلانية دلال القحطاني مسؤولة عيادة الكلوزابين بمجمع الأمل الطبي بالرياض في الجلسة الثانية تجربة العيادة ودورها في التقليل من الآثار الجانبية لدواء الكلوزابين والذي يستخدم في علاج حالات الفصام المقاومة والتي لا تستجيب للعلاجات الدوائية الأخرى خصوصا وأن المريض المستخدم لهذا العلاج يحتاج إلى متابعة وفحص مخبري أسبوعيا في الأشهر الستة الأولى من الاستخدام ثم كل أسبوعين في الأشهر الستة التالية ثم مرة كل شهر. وبلغ عدد المشاركين في الندوة ما يقارب 180 مشاركا من المختصين في الطب النفسي والصيدلة النفسية والصيدلة النفسية الإكلينيكية. واعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ساعات الندوة بواقع 7 ساعات تعليم طبي مستمر.