يحتفل التونسيون اليوم بالعيد العالمي للشغل، وهو مناسبة عالمية يجري الاحتفال بها في الأول من مايو من كل سنة ليجدد فيها عمال العالم والمنحازون إلى حقوقهم من نقابات مهنية ومنظمات إدانتهم للاستغلال ودفاعهم عن حقوق العمال في مختلف المجالات، وسيحضر الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي لعريض ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر الاحتفالات بقصر المؤتمرات وسيتم بهذه المناسبة تسليم جائزة العامل المثالي للوظيفة العمومية والقطاع العام والقطاع الخاص كما سيتم تسليم جائزة الرقي الاجتماعي للمؤسسات وجائزة الصحة والسلامة المهنية. وسيحضر الاحتفال ممثلون عن الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، في ظل انتقادات للحكومة بتغييب الاحتفالات بالمناسبات الوطنية. ومن المتوقع أن تسجل الأحزاب السياسية حضورها بكثافة بألوانها ويافطاتها الحزبية أثناء التظاهرات المتوقعة اليوم في شوارع العاصمة، وأصدرت وزارة الداخلية بلاغا دعت فيه كافة المتظاهرين إلى الالتزام بالمسالك والمواقيت المتفق عليها، وعدم تعطيل سيولة المرور والمحافظة على الممتلكات واحترام القانون، وأنها ستعمل على مواكبة التظاهرات لحماية المتظاهرين وحفاظا على الأمن والنظام العام والصبغة الاحتفالية للمناسبة. وكانت المعارضة قد دعت إلى التظاهر أمام المجلس التأسيسي بكثافة في الأول من مايو لإسقاط المجلس التأسيسي، معتبرة أنه لم يعد يمثل الإرادة الشعبية وفقد مصداقيته في التأسيس لمَ يطمح إليه التونسيون، منتقدة الإنفاق المالي الكبير والمنح والرواتب المرتفعة لأعضائه، حيث بات الموضوع محل جدل سياسي وإعلامي واسع داخل الساحة التونسية وامتد صداه إلى مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.