كشف نائب وزير الصحة الدكتور منصور الحواسي عن نية وزارته إنشاء أربعة مراكز جديدة لأورام الكبد في المدن الطبية بالمملكة، تعمل مع خمسة مراكز قائمة حالياً، ليصبح العدد الإجمالي تسعة مراكز متخصصة لأورام الكبد في المملكة . جاء ذلك خلال افتتاحه أمس نيابة عن وزير الصحة، المؤتمر العالمي الأول على مستوى الشرق الأوسط لبحث آخر المستجدات في طب أورام الكبد والقناة الصفراوية والبنكرياس الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والجمعية الأمريكية لطب الأورام، بحضور المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود اليماني . وقال الحواسي إن المملكة من أوائل الدول التي أدخلت تطعيمات الالتهابات الكبدية الوبائية، وهي إحدى مسببات أمراض الكبد، لافتاً إلى أن جميع المواليد في المملكة يخضعون لتطعيم الالتهابات الكبدية، الأمر الذي أثّر إيجابا على انخفاض مرضى أورام الكبد في المملكة. من جهته، أوضح مدير مركز الأورام في مدينة الملك فهد الطبية مشبب عسيري، أن أورام الكبد تمثل المرتبة الخامسة للأورام الأكثر شيوعاً في المملكة بحسب السجل الوطني للأورام، مشيراً إلى أن المركز استقبل منذ افتتاحه عام 2007 م عدد 8454 ألف مريض بالسرطان، ومنح 18 ألف جرعة للعلاج الكيمياوي لمرضاه، كما أسهم في إخضاع 164 ألف مريض للجلسات الإشعاعية، في حين تمكن من إحراز 155 ألف زيارة للمرضى في العيادات. فيما بيّن رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله الشرم أن أورام الكبد تصيب 6% من الرجال بينما يسجل انخفاضاً لدى النساء بمعدل 2-3 % بحسب إحصائيات السجل الوطني للأورام، داعياً إلى وضع استراتيجية وطنية للكشف المبكر عن الأورام . ولفت الشرم إلى أن المؤتمر يناقش 20 ورقة عمل متخصصة، في الدور العلاجي المباشر للأورام عن طريق التردد الحراري والتجميد والكي ووضع العلاج الكيميائي عن طريق الوريد البابي والشريان الكبدي ، العلاج الإشعاعي في حالات أورام الكبد واستخدام التقنية الجديدة ««HIFO، أهمية علاج حالات أورام الكبد، العلاج التلطيفي للحالات المتقدمة وأفضل العلاجات في الاستسقاء الورمي، القسطرة الصفراوية وأهميتها في أورام البنكرياس، استئصال أورام القناة الصفراوية، كما يناقش العلاج الكيميائي الوقائي والعلاج الإشعاعي المساعد، وعلاج أورام البنكرياس الهرمونية وأفضل الطرق العلاجية . وبيّن الدكتور عبدالله الشرم أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من أفضل الأطباء على مستوى العالم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وأيضاً من الدول العربية ودول الخليج والمملكة، لافتاً إلى اعتماد 23 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.