رفع أعضاء المقهى الثقافي في نادي مكة الأدبي خطاباً إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، طالبوا فيه بإعادة النظر في موضوع المقهى الثقافي الذي علق نشاطاته، منذ ثمانية أشهر، رئيس النادي الحالي، ورئيس لجنة الملتقيات في الإدارة السابقة، الدكتور حامد الربيعي.وكان المقهى الثقافي انضم إلى النادي أثناء إدارة مجلس النادي السابق برئاسة الدكتور سهيل قاضي، التي تكفلت بدعم المقهى مادياً ومعنوياً.وبعد صدور الموافقة، عرضت الإدارة السابقة برنامج المقهى على إمارة منطقة مكةالمكرمة، وحصلت على موافقتها واعتمادها، ما مكن المقهى من تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية كان آخرها أمسية للشاعر البريطاني العالمي (ستيفن واتس)، عبر شاشات العرض بين الجمهور الذي حضر في قاعة نادي مكة، وبين الجمهور الذي حضر الأمسية في لندن.وبحسب الخطاب، فإن إدارة الدكتور أحمد المورعي المنتخبة جمدت نشاطات النادي، وعللت هذا التجميد بفقدان المستندات التي تثبت اعتماد النادي، ووجود من يمنع تقديم خطاب المقهى إلى المجلس، ما اضطر الأعضاء إلى الاتصال برئيس النادي السابق الدكتور سهيل قاضي، الذي أخبرهم أن المقهى له أوراق موثقة من قبل النادي والإمارة، وأن الدكتور الربيعي يعلم بهذه الأوراق، وهو ما أكده رئيس النادي السابق المورعي، وأخبرهم أن البت في موضوع المقهى من اختصاص لجنة الملتقيات التي يرأسها الدكتور الربيعي، وأن رد الدكتور سيصلهم بعد شهر، ومنذ ذلك الوقت لم يتلق الأعضاء رداً من الدكتور الربيعي.وأرجع عضو المقهى وأحد مؤسسيه، القاص علي المجنوني، في حديثه ل»الشرق» هذا التعامل من النادي مع المقهى إلى كون النادي لا يمتلك رؤية واضحة لصميم عمله، مستغرباً تذرع النادي بصلاحيات المقهى في استضافة المبدعين دون الرفع بأسمائهم إلى الإمارة لاعتمادها، مع أن النادي نفسه يخرق هذا النظام. ويستضيف المبدعين ويحدد أسماءهم قبل أقل من 24 ساعة من الأمسية. وأوضح المجنوني أنه خلال نصف العام الذي تسلمته الإدارة المنتخبة لم يكن نشاط النادي المنبري على سبيل المثال سوى جزء من وضع المقهى الثقافي وأعضائه، حتى في أبسط الأمور المتعلقة بالتواصل مع الضيوف واستقبالهم.الشرق اتصلت بالمتحدث الرسمي لنادي مكة الدكتور عبدالله فدعق، الذي أوضح أن المقهى مدرج ضمن ملتقيات النادي، وصدرت الموافقة على انضمامه من مجلس إدارة النادي في فترة الدكتور سهيل قاضي، وعضدت هذه الموافقة باعتماد إمارة مكة لبرنامج المقهى، وهذا لا مزيد عليه في كون المقهى معتمداً، وله الحق في ممارسة نشاطه الثقافي.وأكد فدعق أن النادي يتشرف بالمقهى، وينتظر منه في الفترة المقبلة كثيراً من النشاطات والبرامج، مشيراً إلى أن الخلاف حول تحديد الأسماء والرفع بها قبل الأمسيات شكلي، ويمكن تجاوزه.وطالب فدعق مؤسسي وأعضاء المقهى بتقديم برامجهم المعتادة، وعدم الالتفات إلى الشائعات، وأن يدركوا أنهم مرحب بهم دائماً في النادي.