ألح عدد من المثقفين في مكةالمكرمة في التساؤل، بعد أن تردد أن وزارة الثقافة والإعلام قررت أخيراً حل مجلس إدارة نادي مكة الأدبي، وإعادة انتخاب الرئيس ونائبه والمسؤولين الإداري والمالي: هل يكون مصير المجلس المنتخب في «أدبي مكة» ما حدث في نادي الشرقية الأدبي، التي أصدرت الوزارة قراراً بإعادة الانتخابات. الخلافات في النادي المكي مستعرة على أشدها، بل ان الانقسامات بين أعضاء المجلس ذهبت معهم إلى ملتقى المثقفين الثاني، اذ انقسم أعضاء المجلس إلى فريقين قدم كل فريق شكوى خاصة به إلى وكالة الوزارة. وعلمت "الحياة" أن بعض أعضاء مجلس الإدارة هدد بالاستقالة في حال حصول تكتل من جامعة أم القرى على المناصب الأساسية، إذ يتوقع أن يحصل الدكتور حامد الربيعي على منصب الرئيس، فيما يتقاسم الدكتور ناصر السعيدي والدكتور عبدالله الزهراني والدكتورة هيفاء فدا بقية المناصب. من جهة أخرى تقدم أعضاء المقهى الثقافي بنادي مكة شكوى جديدة إلى وزير الثقافة،( تلقت «الحياة» نسخة منها) تتحدث عن تعمد إدارة النادي المكي تجاهل تفعيل المقهى والموافقة عليه، على رغم حصول هؤلاء الشباب على مظلة النادي الرسمية منذ إدارة الدكتور سهيل قاضي، وعلى رغم أنهم أقاموا العديد من الأنشطة وآخر هذه الأنشطة استضافة الشاعر البريطاني العالمي (ستيفن واتس) عبر شاشات العرض وبمداخلات شملت الحضور في المقهى الثقافي وأولئك الحاضرين في لندن. أعضاء المقهى الثقافي يشيرون في خطابهم إلى رئيس لجنة الملتقيات نائب رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي، باعتباره مسؤولاً عن عملية تعطيل المقهى الثقافي بعد أن أكد لهم رئيس النادي الدكتور المورعي أن الموافقة هي من مسؤوليات رئيس لجنة الملتقيات. ويستغرب أعضاء المقهى في خطابهم مما يحدث، فهم حصلوا على موافقة مجلس الإدارة السابق وموافقة إمارة المنطقة، كما أنهم لا يطلبون أي مبالغ مالية من النادي لإقامة أنشطتهم الثقافية، وكل ما يريدون هو توفير المكان والجو الصحي لإقامة فعاليات المقهى المعطلة. وفي مقابل هذه الشكوى قام أعضاء «نادي كتاتيب» بتقديم شكوى أخرى (تلقت «الحياة» أيضاً نسخة منها» وهي موجهة تحديداً ضد نائب رئيس النادي الدكتور الربيعي، الذي كما يقول خطاب الشكوى «يؤجل انضمام «كتاتيب» وللمرة الثانية، إذ كانت المرة الأولى في عهد الدكتور: سهيل قاضي حين طالبنا بطلبات أشبه بالتعجيزية، وأما آخرها فبعد مدة من حفلة الانضمام الرسمي اذ رفض هذا الانضمام شكلاً ومضموناً، مدعياً بأن الطلب لم يقدم إلى لجنة الملتقيات لدراسته وهذا مناقض للشروط التي سبق وصدرت من اللجنة نفسها التي يترأسها الدكتور حامد الربيعي. ويطالب الخطاب برد الاعتبار للشباب على هذه الإهانة المقصودة بحق شباب يرغبون في الانخراط في الميدان الثقافي، والاستفادة من إمكانات الدولة التي وفرتها مشكورة، فبعد أن فرحوا بالحصول على المظلة الرسمية من النادي، كأول ناد للقراءة ينظم إلى أحد الأندية الأدبية، وبعد أن شاركوا في مراسيم الموافقة على انضمامهم للنادي الأدبي، يعود نائب رئيس النادي لتعطيل هذا كله وإعادتهم للمربع الأول. يذكر أن أحد مؤسسي كتاتيب هو عضو مجلس الإدارة المهندس عبدالله الشهراني.