وجه ملك الأردن عبد الله الثاني في مقابلة مع صحيفة أميركية نشرت الثلاثاء ، انتقادات لاذعة لقادة عدد من دول المنطقة، لكن الديوان الملكي الأردني أكد أن ما نشر أخرج “الأمور عن سياقها الصحيح”. ووصف عاهل الأردن في المقابلة التي نشرتها مجلة “ذي اتلانتيك”، الرئيس المصري محمد مرسي الرئيس المصري “بالسطحي” في قراءته لعملية السلام ، وأكد أن رئيس وزراء تركيا يرى الديموقراطية مثل “ركوب حافلة” وقال الملك عيد الله، أن الإخوان المسلمين محكومون من “ذئاب بثياب حملان”، موجها اللوم لحلفاء غربيين في عجزهم عن فهم ذلك. وتضمنت المقابلة التي أجراها الصحافي جيفري غولدبرغ نقداً قاسياً للرئيس المصري. وقال “كنت أحاول أن أشرح له كيف يتعامل مع حركة حماس وكيفية تحريك عملية السلام (…) أصر على موقفه بأن إسرائيل لن تتحرك”. وأضاف “قلت له اسمعني سواء تحرك الإسرائيليون أم لم يتحركوا الموضوع يتعلق بكيفية جمع حركتي فتح وحماس معا”، متابعاً أن “الرجل سطحي في رؤيته”. وتابع العاهل الأردني وفقاً للمقابلة، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان “قال مرة أن الديموقراطية بالنسبة له كركوب الحافلة ، ما أن أصل إلى محطتي حتى أترجل”. وأضاف أن “مرسي بدلاً من أن يقتدي بالخط التركي الذي أخذ ستة أو سبعة سنوات ليكون كاردوغان، أراد أن يغير الأمور في ليلة وضحاها”. ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد “ضيق الأفق بعض الشيء”، أجاب الملك “كان هناك مأدبة عشاء جمعتنا بملك المغرب بمقر إقامته في القاهرة”. وأضاف “أثناء العشاء استدار بشار وسألنا أن نشرح له معنى +جيت لاغ+ (اضطراب الرحلات الجوية الطويلة) (…) لم يسمع بذلك أبدا”. وبحسب نص المقابلة رأى الملك الذي يعتبر بلده أحد حلفاء الولاياتالمتحدة الرئيسيين في المنطقة، أن حلفاءه الغربيين ساذجون في تعاملهم مع نوايا الإخوان المسلمين. وقال أنهم أخبروه أن “الطريق الوحيد لتحقيق الديموقراطية هو عبر الإخوان المسلمين”. وأضاف أنه يرى “هلال الإخوان المسلمين يتكون بين مصر وتركيا”، مؤكداً أن “الربيع العربي سلط الضوء على هلال جديد في مرحلة التطور”. وتابع أن “معركتنا الكبرى” هي لمنع تحقيق ذلك. لكن الديوان الملكي الأردني أكد في بيان، أن المقابلة احتوت “العديد من المغالطات، حيث تم إخراج الأمور من سياقها الصحيح”. وأضاف أنها “احتوت تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب، ومعلومات نسبها إلى جلالته بشكل غير دقيق وغير أمين”. (ا ف ب) | عمان