قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن الرئيس المصري محمد مرسي "سطحي"، واصفاً رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه سلطوي يرى الديمقراطية مثل "ركوب الحافلة"، ف"حينما أصل محطتي فإنني أنزل".. جاء ذلك في مقابلة مع مجلة أمريكية. كما اعتبر الملك عبدالله أن الرئيس السوري بشار الأسد "محلي" لدرجة أنه سئل ذات مرة خلال اجتماع مع ملكي الأردن والمغرب عن معنى "اضطراب الساعة البيولوجية"، وعلق قائلاً: "لم يسمع بالأمر قط". ووعد العاهل الأردني خلال مقابلة مع مجلة "أتلانتك" الأمريكية بتحويل النظام الملكي في بلاده إلى نظام ملكية دستورية يشبه ذلك القائم في بريطانيا، مؤكداً إصراره على تولي حقبة انتقالية بنفسه لضمان عدم وصول السلطة إلى خصومه السياسيين في تيار الإسلام السياسي. وألقى العاهل الأردني باللوم على أجهزة الأمن الداخلي في بلاده فيما يتعلق بعرقلة جهوده للإصلاح السياسي، وضرب مثلاً بشبهات تآمر لجهاز الاستخبارات مع المحافظين ضمن النخبة السياسية، للحيلولة دون حصول الفلسطينيين على تمثيل داخل البرلمان، رغم أنهم يمثلون نصف تعداد السكان. وأبرز أن منع الإسلاميين من القفز على السلطة كان "أصعب تحدياتنا" في المنطقة، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تعد أكبر الأطراف المعارضة في البرلمان الأردني والحزب الحاكم في مصر الذي ينتمي له الرئيس "مرسي"، واصفاً تلك الجماعة بأنها "طائفة ماسونية" و"ذئاب في ثياب حملان"، واتهم الدبلوماسيين الأمريكيين بالسذاجة حول نوايا الإخوان. وأوضح أنه عرض على الرئيس السوري بشار الأسد منحه اللجوء والحماية له ولأسرته، مبرزاً أن الرد كان عبارة عن "نشكرك كثيراً ولكن لم لا تهتم ببلادك أكثر من اهتمامك ببلادنا؟".