أكّد الديوان الملكي الأردني أن التصريحات التي نسبتها مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية للملك عبدالله الثاني بشأن بعض رؤساء المنطقة، وقامت بعض وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية بتداولها، تضمنت العديد من "المغالطات حيث تم إخراج الأمور من سياقها الصحيح". وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أن تصريحات الملك عبدالله الثاني لم يتم التعامل معها ب"أمانة" من قِبل الصحفي الأمريكي جيفري جولدبرج. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن مصدر من الديوان الملكي أن المقال قد احتوى "تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب"، ومعلومات نسبها إلى الملك بشكلٍ غير دقيق وغير أمين". وجاء في البيان الملكي أن العاهل الأردني "يفتخر بكل الأردنيين وكل مؤسسات الدولة ويقدر دور قادة القبائل". وبحسب ما نشرته المجلة فإن الملك عبدالله الثاني قال إن الرئيس المصري محمد مرسي "سطحي"، وأن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "سلطوي". ونسبت المجلة للملك أنه اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد "شخصاً قروياً" لدرجة أنه سئل ذات مرة خلال اجتماع مع ملكي الأردن والمغرب عن معنى "اضطراب الساعة البيولوجية"، وعلق قائلاً "لم يسمع بالأمر قط". وطبقاً ل"أتلانتيك" فإن العاهل الأردني وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنهم "طائفة ماسونية"، وقادة القبائل الأردنية ب"الديناصورات العجوزة". من جانب آخر رفضت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن التصريحات المنسوبة للملك عبدالله الثاني، واعتبرت أن انتقاد رؤساء أجانب قد يتسبب في "خصومات وخلافات تسيء إلى علاقاته مع دول شقيقة وصديقة". وحذرت من أن تلك التصريحات قد تتسبب في "أزمة داخل وخارج البلاد".