اتصل بي الأخ «راشد» من الإمارات، قال: إنني في طريقي إلى معرض الكتاب في الرياض، فبماذا تنصحني في اقتناء الكتب؟ قلت له: حاول أن تأخذ زادك لعام كامل من الزاد المعرفي. يقول الرب (وتزودوا)… وأفضل الزاد العلم. أنصحك بكتاب «ثقافة مزورة» للنيهوم الليبي فالرجل يكشف الغطاء عن ثقافتنا التي تحنَّطت. والرجل عنده أكثر من كتاب وطريقته في الكتابة -رحمه الله- إبداعية. وحاولْ الوصول إلى كتب «الوردي» عالم الاجتماع العراقي خاصة موسوعته عن «تاريخ العراق الحديث». وهي نصيحة لكل أخ يزور معرض الكتاب. وقد كتب 152 صفحة عن نشأة المملكة على نحو موضوعي جداً ينصح بقراءته في آخر موسوعته. كذلك أنصحك باقتناء موسوعة «عنان» عن التاريخ الأندلسي وشمال إفريقيا ودولة المرابطين والموحدين في سبعة مجلدات ذكر فيها خبرته خلال ربع قرن من الزمن مع عشر رحلات علمية للمناطق التاريخية. ولعل كتاب «ديورانت» عن الحضارة في سِفره الضخم «قصة الحضارة» في 42 مجلداً قد تحتاج فيه إلى قراءة عام كامل، هذا إن كنت من الجادِّين في التحصيل المعرفي. يلحق هذا كتاب «مختصر دراسة التاريخ» ل (توينبي Toynbee) في أربعة مجلدات و»معالم تاريخ الإنسانية» في أربعة مجلدات ل (ويلز) وهو مَن كَتَب روايتي «آلة الزمن» و»حرب العوالم». وأنصحك بروايات (ستيفان تسفايج) النمساوي الروائي في قصصه مثل «ساعات القدر في تاريخ البشرية» و»بناة العالم» و»ماجلان». ولا تنس كتاب «القوة» لروبرت جرين. أما أنا فقد أصدرت لي دار المسبار «مدارك» ستة كتب ربما أهمها كتاب «القوانين» الذي لم يصدر بعد، ولكن اقتنِ كتاب «على خطى الإنسان» و»الاستبداد» و»النقد الذاتي» و»كليلة ودمنة الجديد» و»كرونولوجيا الثورة العربية الكبرى» يحكي قصة انفجار الأوضاع في العالم العربي من منظور تحرَّيتُ فيه العلم أو هكذا أزعم.