سبع سنوات وسكان مدينة خميس مشيط يتوسدون الدهشة والخوف من مجهول «معبر المدينة» الذي تسبب في شلل الحركة المرورية، ونزيف حاد للحركة التجارية وصلت لإغلاق المحلات التجارية على جانبي «معبر المدينة» ووصل الأمر إلى حالة تندر على طريقة الكوميديا السوداء، الساخرة الباكية. فصول المسرحية تناولها الطالب والتاجر والفلاح، يسألون متى ينتهي هذا المشروع الذي نشر الكآبة والهم في شوارع وبيت مدينة خميس مشيط. البعض يرى أن تكديس ملفات العاطلين والعاطلات في المدينة يكفي لردم «المعبر»، والبعض قال يستطيع التجار المتضررون من المشروع الاستفادة من مستنقع «المعبر» بصيد السمك وبيعه على هيئة مكافحة الفساد! وبعض سكان المدينة طالبوا بالاستفادة من النفق بتحويله لمعلم سياحي طوال الصيف في غفلة من البعوض والزواحف المنتشرة داخل وحول «المعبر»! شايب مسن شاهد اللجان (رايحة جاية) بدون حلول فقال «خلوه على مبنى الشايب» وهذا تعبير ساخر يفهم معناه أهل المنطقة، البعض طالب بتحويل «النفق» إلى محطة قطار يستفاد منها لمشروع مرتقب قد يأتي بعد عدة عقود. من حق سكان خميس مشيط استثمار «معبر المدينة» ومن حقهم الاستعداد لاحتفالية كبيرة تشارك فيها قبائل «شهران العريضة» فقد انتشل أمين أمانة منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل المشروع من دهاليز الفساد السابق، ووعد بتنفيذه في أربعة أشهر مضى منها ثمانية أشهر، وقد يكون له عذر ونحن نلوم، المهم أن احتفالات العبور ستكون قبل الصيف والله أعلم!