ظل إنشاء مستشفى حلماً يراود أهالي مركز بني عمرو شمال محافظة النماص، منذ 24 عاماً، الأمر الذي أدى إلى تذمرهم من مماطلة وتأخير وزارة الصحة في تنفيذ المشروع وعدم تطبيق الأمر السامي الصادر في ذلك الخصوص. وقالوا إن المركز الصحي الموجود حالياً يفتقد لأبسط الإمكانات الواجب توفرها لاستقبال حالات الإصابة جراء الحوادث التي يشهدها المركز بسبب رداءة الطريق المار منه، الذي تعثر هو الآخر في تنفيذ ازدواجيته ضمن طريق أبها – الطائف. ويكشف الشيخ عبدالله بن جاري عن أن المطالبات بإنشاء مستشفى للمركز بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود، حتى صدر أمر سامٍ في عام 1410ه بإنشائه، مضيفاً أن وزير الصحة في ذلك الوقت أوضح أن مستشفى مركز بني عمرو مُدرج في الخطة الخمسية 1410 1415ه، ويتوقف التنفيذ على توفر الاعتمادات المالية اللازمة في ميزانية الوزارة، لافتاً إلى أن الوزارة تسلمت الأرض التي تبرع بها الأهالي وتم استخراج صك شرعي لها لتكون مخصصة لإنشاء المستشفى. وأوضح أنه منذ ذلك الحين وحتى الآن لم تقم الوزارة بتنفيذ المستشفى، وذهبت الخطة الخمسية وأعقبتها خطط تنموية أخرى ولايزال أهالي بني عمرو ينتظرون المشروع الذي أصبح حلماً يتمنون تحقيقه. وذكر ابن جاري أن مركز بني عمرو لم يعد مركز صغيراً كما يتوقعه مسؤولو الوزارة، بل أصبح مدينة، ويعدّ من ضمن المراكز الإدارية الكبرى والقديمة في منطقة عسير، ويحتضن عديداً من الإدارات الخدمية، بالإضافة إلى وجود أكثر من 85 قرية يقطنها عشرات الآلاف من السكان، مبدياً استغرابه من عدم اعتماده في ميزانية هذا العام رغم وعود اعتماده المتكررة سنوياً للأهالي. وناشد القيادة الرشيدة وأمير عسير بالنظر في مطلبهم الذي أصبح حبيس الأدراج، مطالباً في الوقت ذاته وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بالوقوف ميدانياً على حاجة مركز بني عمرو الماسّة للمستشفى، وبعده عن المستشفيات التي يقوم الأهالي بمراجعتها في النماص وبلقرن. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، ل»الشرق»، أن مستشفى بني عمرو شمال محافظة النماص تم طلب اعتماده بميزانيات صحة عسير للأعوام السابقة، ولكن لم يُعتمد، معرباً عن أمنيته في أن يتم اعتماده مستقبلاً.