انتقد عدد من أهالي مركز بني عمرو شمالي النماص، تجاهل وزارة الصحة مطالبهم الملحة منذ أكثر من ثلاثة عقود، باستحداث مستشفى طبي يخدم المركز والقرى التابعة له وعددها 120 قرية، والذي صدر بشأنه أمر سام قبل أكثر من أربعة عقود، على حد قولهم. وأوضح ل «عكاظ» المواطن محمد بن أحمد، أن أهالي المركز يطالبون منذ 32 عما بإنشاء مستشفى في بني عمرو، دون أن يتحقق ذلك حتى الآن، ويضيف «يعد مركز بني عمرو من المراكز ذات الكثافة السكانية الكبيرة، والمركز الصحي الوحيد والذي دشن قبل أكثر من 50 عاما يفتقد لأبسط المقومات الطبية بالرغم من التقدم الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة». وقال «الأرض التي سيقام عليها المستشفى حددت منذ سنوات ولا تزال ترابا وحجارة، وأطالب الجهات المعنية بالنظر إلى مطالب الأهالي وإنهاء معاناتهم المزمنة». من جهته، قال المواطن محمد عبدالله، بأن أهالي بني عمرو يطالبون منذ سنوات بإنشاء المستشفى المشفوع بالأمر السامي في الأمر السامي الصادر في 6/8/1429ه، والقاضي باستحداث مستشفى بسعة 100 سرير. وزاد «خلال الثلاثة الأعوام الماضية زاد عدد السكان بشكل كبير، وهم يتوجهون صوب بلقرن أو النماص لتلقي العلاج». وذكر المواطن عوض العمري، بأن الأمر السامي بإنشاء مستشفى في بني عمرو في عام 1429ه كان مرفقا به أمر آخر بإنشاء مجمع قروي لأهالي المركز، وقامت وزارة الشؤون البلدية والقروية مشكورة بتنفيذ الأمر في حينه، وها نحن ننعم الآن ببلدية تخدم سكان المركز بدلا من تكبد مشقة الذهاب إلى بلدية النماص التي تبعد أكثر من 80 كيلو مترا ذهابا وإيابا، وتمنى من وزارة الصحة أن تحذو حذو وزارة الشؤون البلدية بتنفيذ المستشفى. ودعا غرمان عبدالله وزير الصحة للوقوف ميدانيا على الحالة المزرية التي يعيشها مركز بني عمرو، وقال «إذا وقع حادث مروري في المركز فغالبا ما يعتذر المركز الصحي عن استقبال ضحايا ومصابي الحوادث بحجة عدم توفر الإمكانيات اللازمة». وبين سعد عون، بأن عدم وجود مستشفى في بني عمرو تسبب في حالات ولادة لامرأتين من سكان بني عمرو، الأولى في منتصف الطريق الرابط بين بني عمرو وسبت العلايا، والواقعة الثانية على الطريق الرابط بين بني عمرو والنماص بسبب عدم وجود قسم للنساء والولادة في المركز الصحي المتهالك ببني عمرو. إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد النقير، إدراج مطالب أهالي مركز بني عمرو بإنشاء مستشفى في ميزانية 1432/1433ه، وقال «هذا المستشفى ضمن أولويات المشاريع الصحية المعتمدة في المملكة».