فرض الحضور النسائي الكبير نفسه على معرض الكتاب الثالث في جامعة جازان، حيث اكتظت أروقته وأجنحته بالنساء، في حين سجل حضور الرجال والمثقفين رقما ضعيفا جدا. وكان أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، افتتح المعرض صباح الإثنين الماضي، بحضور مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، وحشد من الأدباء ورموز الثقافة على مستوى المملكة العربية السعودية. وتوافدت السيدات إلى مقر المعرض يوم افتتاحه منذ الساعات الأولى، وبحثن عن كتب وإصدارات في عدة مجالات، إلا أن التوجه السائد بينهن كان إلى الكتب المتعلقة بالجوانب الاجتماعية. وتشارك أكثر من سبعين دارا للنشر والتوزيع، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية في المعرض، الذي انطلقت فعالياته المصاحبة أمس الأول بمحاضرة للمؤرخ والرحالة الدكتور محمد العبودي. وكان جناح وزارة الثقافة والإعلام الأكثر زيارة من بين بقية الأجنحة الحكومية من قِبل الشباب والفتيات. وبحسب زوارٍ، فإن المعرض لم يشهد جديدا في دورته الحالية من حيث نوعية الكتب المعروضة، والدور المشاركة فيه، التي عرضت إصدارات تنوعت بين الدينية والاجتماعية والتاريخية والأدبية، بيد أن الكتب الدينية كانت الأكثر وفرة في المعرض. سيدات يتأملن أغلفة كتب في جناح، وأخرى تحاول رفع أحد الإصدارات (تصوير: أحمد السبعي)