تجاوز عدد زوار معرض الرياض الدولي للكتاب في يومه الرابع، مساء السبت 5 مارس 2011، أكثر من 400 ألف زائر ، ضخوا ما يزيد على 12 مليون ريال. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للاعلام الداخلي ومدير المعرض الدكتور عبد العزيز العقيل: "إن المعرض ما زال يستقبل الزوار من كافة أنحاء المملكة ومن دول الخليج العربي والدول العربية". وعزا توافد الملايين للمعرض لسمعته وأنه صار محط أنظار المثقفين , مبيناً تصدر الكتب الأدبية والفكرية للمبيعات ، فيما جاءت الكتب التاريخية وكتب السير والاجتماع والسياسة في مراتب أقل . وأوضح أن معرض الكتاب هذا العام احتضن ما يزيد عن 700 دار نشر ، مسجلا أعلى رقم في تاريخ المعرض , مفيداً أن مايميز هذا العام هو البرامج الثقافية ، والنشاطات والفعاليات المصاحبة للمعرض. يشار إلى أن معارض الكتب الدولية التي تنفذ في المملكة كانت سابقاً تقام بجهود الجامعات في المملكة وبخاصة جامعة الملك سعود، وكانت تلك المعارض تُنظم في ردهات الجامعة وممراتها، وكان المكان يزدحم بالزائرين ودور النشر، حتى جاء التوجيه الكريم بتوحيد هذه الجهود وتسليم مهمة التنظيم والإشراف إلى وزارة التعليم العالي ثم إلى وزارة الثقافة والإعلام، حيث أسهم ذلك في أن تأخذ هذه المعارض منحىً إعلامياً مميزاً في التغطية المتواصلة على المستوى الداخلي والخارجي. وتحرص وزارة الثقافة والإعلام أن يظهر المعرض في كل عام بشكل مميز ويرضي جميع الأطراف بمختلف توجهاتها الفكرية والثقافية، كما تقوم الوزارة أيضاً بتنظيم لقاءات وأمسيات ثقافية على هامش المعرض تسهم في إثراء المعرض وجعل ليالي الرياض تنبض بالثقافة والفكر، والوزارة حريصة كل الحرص لإنجاح مثل هذه التظاهرة التي ينتظرها الجميع كل عام. من جهة ثانية، شهد معرض الرياض الدولي للكتاب مشاركة 72 دارا للنشر من جمهورية مصر العربية ومطبعة, ضمن دور النشر العربية المتواجدة بالمعرض . وأوضح عدد من مشرفي الدور أن الأحداث السياسية التي شهدتها مصر خلال شهر يناير ومطلع فبراير الماضي لم تثن تلك الدور عن الحضور لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية. وقال خالد محمد من الدار العلمية بأن إغلاق أرض المعارض بمدينة القاهرة أدى إلى احتجاز عدد من إصدارات دور النشر المصرية التي كانت تجهز نفسها للمشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، وهو المعرض الدولي للكتاب الذي يسبق انطلاق معرض الرياض للكتاب بشهر واحد فقط. وعد خالد أن تأخر عدد من دور النشر كان بسبب الأحداث التي شهدتها مصر ، مبيناً أن عدد الدور المصرية المتواجد يبعث على التفاؤل . وأثنى على التعامل الراقي الذي وجدته الدور المصرية من قبل إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب على خلفية السماح لتلك الدور بالاستمرار في استقدام كتبه وإصداراتها التي تأخرت لظروف الشحن من مصر . بينما رأى محمد كسبان من دار الإيمان للطبع والنشر أن كتب وإصدارات الدار لديهم تأخرت لمدة 10 أيام في ميناء نويبع بجمهورية مصر للظروف التي شهدتها مصر ولإيقاف كافة الأنشطة الإدارية بالميناء عقب الأحداث ، مؤكد وصول كافة كتبهم وإصداراتهم في اليوم الأول للمعرض . وعلى صعيد ذي صلة رأى عدد من مشرفي ومديري أجنحة دور النشر المصرية أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2011م أضحى في صدارة المعارض الدولية للكتاب بالمنطقة العربية ، موضحين عدم إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام جعل دور النشر تحاول تعويض جزء من خسائرها في معرض الرياض الدولي للكتاب .