رفض وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، التحدث للإعلاميين بشأن حالة الطفلة رهام الحكمي، لدى افتتاحه أمس المؤتمر الأول للجمعية السعودية للإدارة الصحية، الذي يعقد تحت عنوان «الاتجاهات الحديثة في الإدارة الصحية» في الرياض بمشاركة محاضرين محليين ودوليين. وقال الوزير: «جئت هنا لأتحدث عن المؤتمر فقط». وثمّن الوزير رعاية «الشرق» إعلامياً للمؤتمر، خلال زيارته لجناحها، وقال نشكر ل»الشرق» شفافيتها والخطوات السريعة التي تخطوها في عالم الإعلام والصحافة السعودية. واكتفى الوزير بابتسامة لدى مطالعته لعنوان «ناقل الدم إلى «رهام»: فصلوني لنزاهتي»، الذي نشرته «الشرق» في صدر صفحتها الأولى أمس، وقدّم خلال الحفل درعاً تكريمياً ل «الشرق». وأكد وزير الصحة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح أن المريض هو محور الاهتمام الأول فى استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة، مشيراً إلى أن ذلك يعد المبدأ الأساسي الذى يقوم عليه المشروع الوطني للرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة الذى تنفذه وزارة الصحة. وأوضح الوزير أن ذلك لا يقف عند حد التوسع فى نشر وإنشاء مرافق الخدمات الصحية من خلال زيادة المستشفيات العامة والتخصصية والمراكز الصحية وإدخال التقنيات الطبية المتطورة. وبيّن أن المشروع الوطني للرعاية الصحية الشاملة يشمل تحديث النظم الإدارية وانتهاج أساليب الإدارة الحديثة التى تقود إلى تطبيق ذلك المبدأ بفعالية أكثر. ولفت الوزير إلى أن أبرز أساليب الإدارة الحديثة التي تركز عليها الوزارة تشمل، تحقيق مبدأ العدالة والتوازن فى توزيع الخدمات ومشاريع المرافق الصحية بين المناطق، بما فى ذلك المستشفيات المرجعية كالمدن الطبية الحديثة التى أنشئت أو التي لا تزال تحت الإنشاء فى خمس مناطق، بحيث يجد المواطن خدمات صحية متكاملة لا يحتاج معها إلى التنقل من منطقة لأخرى. كما تشمل التوسع فى استخدام الإمكانات المتطورة لتقنية ونظم المعلومات فى متابعة أداء المرافق الصحية وتطبيق الملف الصحي الإلكتروني ونظام إحالة المرضى، والعمل على حفظ حقوق المرضى والبت فى شكاواهم بإنشاء إدارة لعلاقات وحقوق المرضى فى الوزارة وفى كل منطقة، وإنشاء سجل لرصد الأخطاء الطبية، فضلاً عن تحسين الكفاءة التشغيلية للمستشفيات من خلال وضع معايير للتشغيل وبرامج لإدارة الأسرة وعلاج اليوم الواحد. ونوه الوزير إلى أن من تلك الأساليب تطبيق نظام اعتماد المنشآت الصحية القائم على أساس الالتزام الكامل بأساليب إدارة الجودة والمخاطر وسلامة المرضى، وتنفيذ برامج لتأهيل القيادات الصحية وتدريب العاملين، والعمل على التنسيق والتكامل مع القطاعات الصحية الحكومية والأهلية من حيث تحويل المرضى للعلاج أو تبادل الاستفادة من الموارد والمعلومات والخبرات المتاحة، وكذلك التعاون مع هيئات المجتمع المدني ذات العلاقة مثل الجمعيات الصحية الخيرية والمؤسسات الوقفية والجمعيات الصحية المهنية. ويتناول المحاضرون خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر عديداً من المحاور، منها التخطيط والإدارة والتنظيم الاستراتيجي للخدمات الصحية من مفهوم حديث، إدارة التكاليف وترشيد وكفاءة استخدام الموارد والأسرة والأجهزة الطبية، تقويم الأداء المالي وكفاءة التشغيل ودور الحوكمة. وزير الصحة يقرأ عنوان رهام في الصفحة الأولى ل «الشرق»