استطاع علي العسيري «أبو عبدالله» اكتساب شهرة كبيرة في وسطه، من خلال إعداده الأكلات الجنوبية، وقد تخطى كل العقبات التي واجهته، بمساعدته من قبل أبنائه المفعمين بالحماس، حتى افتتح مطعماً خاصاً به، وحرص على الاستعانة بعمالة سعودية للمحل. بوفيه صغير وعن بدايته يقول «عملت في «بوفيه» صغير، لإعداد السندويتشات، ثم تطورت وافتتحت «بوفيه» في أحد الشوارع الرئيسة في تبوك، بعدها انتقلت إلى المنطقة الشرقية؛ للتطوير من نفسي، ومارست مهنتي ذاتها لمدة سبعة أشهر، ثم عدت إلى تبوك، واشتريت سيارة متنقلة لبيع جميع المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة، والتجول بها داخل المتنزهات المكتظة بالزبائن. وبين العسيري أنه تقدم في عمله، وافتتح مطعمه الحالي، حيث استأجر «حوشاً» ليقوم بداخله بتجهيز الولائم للزبائن، كما أنه حاز على دعم كثيرين من حوله. أكلات جنوبية ويقدم العسيري من مطعمه أكلات جنوبية منوعة، منها المضغوط، والمظبي، والسليق، والشواية، وبعض الأكلات الشعبية الأخرى، المعدة بأيدٍ سعودية، مؤكداً أنه لا يخرج أي طبق للزبون إلا بإشرافه المباشر، حيث يقوم بمحاسبة الزبائن، وكذلك الإشراف على الأكل، والتنظيف. وأكد العسيري «هناك أشخاص يتفاجأون مني، كوني سعودياً أعمل في المطعم، إلا أني لا أكترث، وكذلك هناك من يشجعني»، موضحاً أن الدخل المادي للمطعم جيد، مبيناً أنه بالحنكة والاجتهاد يستطيع أي شخص تحقيق طموحه، مؤكداً أن الشاب السعودي مجتهد، وليس اتكالياً، بل يستطيع التفوق على العمالة الأجنبية في هذه المجالات لو أعطي فرصة، موضحاً أنه قام باستدانة المال الكثير لفتح هذا المطعم، إلا أنه يعمل على سداده من خلال أرباح المحل. ..و على الفحم لأحد الزبائن (تصوير: إبراهيم البلوي)