لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم في بنجلاديش اليوم الجمعة في الوقت الذي اشتبك فيه نشطاء إسلاميون مع الشرطة خلال احتجاجات ضد محاكمة تتعلق بجرائم الحرب. وعلى مدار 11 يوماً يطالب مئات الآلاف من المتظاهرين، أغلبهم شباب، بعقوبة الإعدام للجرائم التي ارتكبت خلال حرب الاستقلال عام 1971 . كما قتل شخصان في تبادل لإطلاق النار في “كوكس بازار” بين نشطاء من حزب الجماعة الإسلامية بنجلاديش وجناحها الطلابي، والشرطة بعد صلاة الجمعة، حسبما قال روهول أمين، كبير المديرين بالمقاطعة الواقعة جنوب البلاد. وقال أمين: إنَّ رجلاً ثالثاً تُوفِّيَ في المستشفى، وأضاف أنَّ المتظاهرين فجَّروا قنابل محلية الصنع، وألحقوا أضراراً بالسيارات في البلدة السياحية الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة دكا. وفرضت إدارة المقاطعة حظراً على المسيرات بعد قرابة الساعتين من أعمال العنف التي أسفرت عن إصابة 50 شخصاً على الأقل، وقالت الشرطة إنَّ نحو 120 شخصاً اعتقلوا. واستدعت الحكومة قوة حرس الحدود البنجلاديشية شبه العسكرية للحفاظ على النظام في البلدة، حيث اجتمع نحو 500 ألف سائح محلي وأجنبي اليوم الجمعة، بحسب منظمي الرحلات السياحية. وتظاهر آلاف من الأفراد في تقاطع “شاه باج” بوسط دكا للمطالبة بإعدام مجرمي الحرب، وأغلبهم من حزب الجماعة الإسلامية. وبدأت المظاهرات في الخامس من فبراير الجاري بعد أن أصدرت محكمة حكماً بالسجن مدى الحياة بحق مساعد أمين عام الجماعة الإسلامية “عبدالقادر مولا” بتهمة التورط في الإبادة الجماعية والاغتصاب خلال الحرب على باكستان.