داكا - رويترز – اتهم الادعاء في بنغلادش أربعة محتجزين من قادة الجماعة الاسلامية وهي أكبر حزب سياسي إسلامي في البلاد، بارتكاب جرائم حرب في حرب الاستقلال قبل نحو 40 سنة. واعتقل رئيس الجماعة الاسلامية مطيع الرحمن نظامي ونائبه علي أحسن محمد مجاهد والزعيمان الكبيران محمد قمر الزمان وعبد القادر ملا الشهر الماضي، بتهم من بينها منع الشرطة من أداء عملها والتحريض. وقال المدعي غلام عارف تيبو للصحافيين: «ناشدنا المحكمة ان تطلب من الشرطة مثول الزعماء المعتقلين الاربعة المحتجزين الذين قبض عليهم ايضاً في ما يتصل بجرائم ارتكبت خلال حرب التحرير». وتنفي «الجماعة» التهم وتتهم الحكومة بمحاولة الحد من نشاطها متذرعة بتهمة جرائم الحرب. وفي الاسبوع الماضي، قدمت الشرطة مذكرة الى محكمة جرائم الحرب الخاصة في داكا تتهم زعماء الجماعة بقتل 345 شخصاً بينهم مقاتلون في منطقة ميربور في داكا خلال الحرب ضد القوات الباكستانية في عام 1971. ومن المرجح اتهام دلاور حسين سعيدي وهو زعيم خامس معتقل من «الجماعة» بارتكاب جريمة حرب اخرى في منطقة ساتخيرا في الجنوب الغربي. وأفاد اول تقرير قدمه امير حسين ملا في كانون الثاني (يناير) 2010 ان بعض السكان المحليين ارشدوا القوات الباكستانية في هجوم استمر يوماً كاملاً على مئات المنازل في منطقة ميربور السكنية حيث مارست القوات الباكستانية القتل من دون تمييز. وقال أمين سجلات المحكمة محمد شاه نور اسلام للصحافيين ان «المحكمة ستستمع إلى مرافقة الإدعاء». وقالت الشرطة إن المحكمة التي أنشئت في آذار (مارس) الماضي، وجهت تهم ارتكاب جرائم حرب الى زعماء الجماعة في 21 تموز (يوليو) الماضي. وحصلت بنغلادش التي كانت في السابق باكستانالشرقية على الاستقلال بمساعدة الهند في كانون الاول (ديسمبر) 1971 بعد حرب استغرقت تسعة اشهر ضد باكستان. وسقط حوالى ثلاثة ملايين قتيل وتعرض آلاف النساء للاغتصاب. ويتهم كثيرون في بنغلادش الجماعة الاسلامية بالتعاون مع الجيش الباكستاني خلال الحرب.