عدّ الشيخ محمد بن فهد العبدالله رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام جهود القطاعات العسكرية والحكومية في مكافحة المخدرات والتصدي لها بمثابة جهاد في سبيل الله، معللاً ذلك بأنه يدفع عن بلادنا خطر عظيم يفسدها في جميع المناحي. جاء ذلك في كلمة ارتجلها العبدالله لدى افتتاحه أمس لفعاليات الملتقى الأول لجهات التحقيق والضبط في قضايا المخدرات بين هيئة التحقيق والادعاء العام والمديرية العامة لمكافحة المخدرات الذي عقد بمقرها بالرياض بحضور مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج. وحث الشيخ العبدالله المشاركين في الملتقى على استشعار أهمية الوظيفة وعظم المسؤولية والجهاد في سبيل الله والاحتساب في هذا العمل، مشيراً إلى أن أي قصور في العمل يفتح ثغرة لعصابات الشر. وأشاد رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام بجهود زملائه في مديرية مكافحة المخدرات وفروعها المختلفة والقطاعات العسكرية الأخرى، وقال إن هناك تعاوناً كبيراً في خدمة الوطن وضبط وتحقيق منظم يجمع بين قوة الأداء والتقيد بالنظام والعدالة والحزم. من جهته، نقل اللواء عثمان المحرج تحيات وتقدير وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف للمشاركين بالملتقى، موضحاً أنه تم خلال العامين الماضيين ضبط نحو 66 طن حشيش و 123 مليون حبة كبتاجون و 163 كيلو من الهيروين. وقال إننا نخوض حرباً ضد المخدرات وليست مجرد مكافحة. ونوه مدير عام مكافحة المخدرات بدعم الدولة لجهود المكافحة بتطوير آليات العمل والبنى التحتية وتنمية القدرات البشرية والفنية، مشدداً على أهمية الشفافية فيما يطرح عبر الملتقى. وأكد أن ما يهدد البلاد بخطر دائم هو المخدرات المصنعة التي اعتبرها أخطر من الكبتاجون. واشتمل الملتقى على جلستين، ناقشت الأولى، برئاسة نائب رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الدكتور إبراهيم الجهيمان، تعزيز التعاون المشترك بين الهيئة والمديرية. وتناولت الجلسة الثانية، برئاسة نائب مدير عام مكافحة المخدرات المكلف اللواء أحمد الزهراني، الجوانب النظامية في ضبط قضايا المخدرات.