قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن الصراع السياسي في البلاد يدفع البلاد الى حافة الانهيار في تحذير شديد من المؤسسة التي أدارت البلاد حتى منتصف العام الماضي ومجيء رئيس منتخب يكافح من اجل احتواء أعمال عنف دامية في الشوارع. وأضاف السيسي الذي عينه الرئيس محمد مرسي العام الماضي وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة في بيان اليوم الثلاثاء ان أحد الأسباب الرئيسية لانتشار قوات الجيش في مدن القناة التي هزتها أعمال عنف هو حماية قناة السويس التي يلعب دخلها دوراً حيوياً في الاقتصاد المصري ولها أهمية كبيرة أيضا للتجارة الدولية. وتابع في تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة “استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدى إلى إنهيار الدولة.” وتحدى محتجون مصريون مناوئون للحكومة الحظر الليلي في مدن القناة المفروض بعد الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي وهاجموا مراكز للشرطة بعد ان أعلن الرئيس الاسلامي محمد مرسي حالة الطواريء في محاولة لإنهاء موجة من الاضطراب خلفت 52 قتيلاً على الاقل. وأبرزت تصريحات السيسي الشعور المتنامي بالازمة التي تواجه مصر ورئيسها الإسلامي الذي يكافح من أجل اصلاح اقتصاد مترنح ويحتاج إلى تهدئة الأجواء لتستعد مصر لانتخابات برلمانية خلال اشهر قليلة من المفترض ان ترسخ الديمقراطية الجديدة. ومن غير المرجح أن تعني هذه التصريحات رغبة الجيش في الامساك مجدداً بزمام السلطة التي هيمن عليها طوال ستة عقود منذ انهاء الحقبة الاستعمارية وأيضا خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك عام 2011 . لكنها تبعث برسالة قوية مفادها ان أكبر مؤسسة في مصر والتي لها دور اقتصادي وامني كبير وتتلقى مساعدات كبيرة ومباشرة من الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق على مصير البلاد بعد خمسة أيام من الاضطرابات في المدن الكبرى. الاسماعيلية | القاهرة | رويترز