شن طيران الأسد الحربي أكثر من سبع غارات صباحية على مدينة داريا أمس، في وقت كثفت قواته القصف الصاروخي بوتيرة مرتفعة وأمطرت المدينة بعشرات الصواريخ، فيما استمر الطيران الحربي في قصف المدينة طوال يوم أمس. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قولات النظام حاولت اقتحام المدينة عدة مرات ومن أكثر من محور، ودارت معارك طاحنة بين قوات الجيش الحر وجنود الأسد لليوم الخامس على التوالي في محيط وبساتين داريا. وذكرت مصادر الجيش الحر أنهم دمروا ثلاث دبابات لقوات الأسد وعدداً من الآليات العسكرية أمس. وفيما تستمر حركة نزوح الأهالي من المدينة أكدت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأسد المنتشرة على أطراف المدينة اعتقلت عدداً من الأهالي الفارين من جحيم القصف، ولم يعرف أي شيء عن مصيرهم. وأفادت مصادر الجيش الحر أن القصف اشتد بعد ظهر أمس براجمات الصواريخ والمدفعية من مطار المزة العسكري ومقرات الفرقة الرابعة التي تستخدم المدفعية الثقيلة ومدافع المورتر من جبال المعضمية، موقعة مزيداً من الدمار في الأحياء السكنية. وأكد ناشطون أن قوات النظام دفعت بمزيد من قواتها المعززة بالدبابات في محاولة جديدة لاقتحامه بعد ظهر أمس. وقالت لجان التنسيق المحلية إن طيران النظام استهدف مشفى دار الشفاء في حلب أمس بالبراميل المتفجرة والصواريخ. مما أدى إلى هدم المبنى بالكامل واستشهاد عشرين مدنياً وسقوط عشرات الجرحى. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وكتائب الأسد في شارع النيل في المدينة. وفي ريف إدلب استهدفت قوات الجيش الحر دبابتين قرب نقطة الحامدية، في وقت لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ أربعين يوماً في محيط قاعدة وادي الضيف الاستراتيجية المحاصرة. بينما ذكرت مصادر الجيش الحر أن التوتر مازال على أشده في مدينة رأس العين، وتجري اشتباكات متقطعة مع مسلحي حزب العمال الكردستاني في المدينة. وأفاد ناشطون في مدينة القامشلي (أقصى الشمال الشرقي) ذات الأغلبية الكردية، أن مجموعات من وحدات الحماية الشعبية هاجمت مدرسة ثانوية عربستان في المدينة، واعتدت على الطلبة وفتشتهم وصادرت هواتفهم، وذلك إثر مظاهرة قاموا بها داخل المدرسة.