شارف المواطن شوعي شوعي معبوش هزازي على الدخول في العقد السادس من عمره ومازال لديه 18 من أبنائه وبناته لم يسجلوا في سجلات الأحوال المدنية. ولهزازي 46 ابناً وبنتاً من أربع زوجات ويسكن هو وزوجاته وأبناؤه في قرية القرن في محافظة الحرث. وبيّن هزازي أنه كل عام يرزق ما بين اثنين أو ثلاثة مواليد، ومشكلته أنه كلما تقدم للأحوال المدنية في صامطة طالبا إضافة باقي أبنائه وبناته البالغ عددهم (18) وأعمارهم تتراوح ما بين تسع سنوات وأقل، أكبرهم يوسف أمه سعودية مطلقة، ومعاملته لاتزال في أحوال صامطة، فيما البقية (17) بين أولاد وبنات أصغرهم «منى» -عمرها شهران- وأمهاتهم يمنيات، يرفض الموظفون طلبه، بإضافة زوجاته اليمنيات كونهن مجهولات الهوية على الرغم من أن ولادة جميع أبنائه كانت في مستشفى صامطة ويدفع لكل حالة ولادة ألفين وخمسمائة ريال. المعونات الشهرية وقال هزازي إنه لا يتسلم معونات شهرية من الضمان الاجتماعي وإن جمعية البر الخيرية تصرف له معونات عينية عبر بطاقة تموينية ب 350 ريالا فقط. وتشترط تقديم سجلات مدنية لبقية أطفاله. وبين أن زوجتيه اليمنيتين غير مضافتين معه في كرت العائلة، ولهما معاملات طلب إضافة من قبل عامين تحولت من أحوال صامطة إلى مركز محافظة الحرث، ثمّ تحولت إلى مركز شرطة المحافظة، وإلى اليوم مازالت هناك. كانوا جيراناً وأوضح هزازي أنه تزوج من زوجتيه حينما كانت أسرتاهما تسكنان جواره، حينما كان يسكن في قرى الشريط الحدودي قبل نزوح السكان وإخلائها. وذكر أنه كان يمتلك ثلاثة منازل، هي منزل في قرية الجلل ورقم الحصر (2) ومنزل في قرية ضبيرة ورقم الحصر (10) ومنزل في قرية المجدعة برقم (152). وبين هزازي أنه حرم من المعونات المالية ومن تسلم منزل في منازل إسكان النازحين التي حظي بها سكان الشريط الحدودي من قبل (مالية جازان) التي قدمت لسكان قرى الشريط. بنت معاقة وأضاف أن ابنته المعاقة عفاف (12 سنة) لا تتسلم معونات من الدولة ولديها معاملة في الخدمة الاجتماعية لأكثر من عام. وناشد المسؤولين وأهل الخير بمساعدته لحل قضيته الإنسانية المتأزمة في أسرع وقت ممكن. واقع مرير علي المدخلي «الشرق» رصدت الواقع المرير الذي تعيشه أسرة هزازي، التي كانت نتاج زيجات الحدود غير النظامية ويتشكل منها واقع عنوانه (الفقر- الحاجة – العوز- والبحث عن الحقوق) وكلها ترتسم في كل ركن من أركان منزل المواطن شوعي الهزازي. ويلحظ الزائر بوضوح حالة الأبناء الصغار وتخوفهم من المستقبل، وتساءلت بنته جواهر: ماذا لو مات أبي قبل أن يضيفنا في كرت العائلة معه كبقية إخواننا ويثبت هويتنا كسعوديين؟ تجاوب المسؤولين د. البهكلي «الشرق» اتصلت بالمشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جازان الدكتور أحمد البهكلي وأبدى استعداده لاستقبال هزازي في مكتب الجمعية لإجراء اللازم في استخراج شهادات ميلاد لأبنائه. كما اتصلت «الشرق» بمدير مكتب الأحوال المدنية في جازان علي علوش مدخلي، وطلب مراجعة هزازي له في مكتبه في يوم 19 ربيع الجاري. رب الأسرة يشرح قضيته لمحرر «الشرق»