تنتهي اليوم المهلة التي حددتها الجهات المختصة بشؤون اللاجئين، للمواطنين النازحين من قرى الشريط الحدودي لإخلاء الفنادق والشقق المفروشة التي يسكنونها، فيما بدأ البعض عملية الإخلاء اعتبارا من أمس. وألزمت تلك الجهات النازحين بالتوقيع على تعهدات بالخروج من إسكانهم المؤقت ليلة العيد، وفي حالة بقائهم فأن رب الأسرة يتحمل تكلفة إيجار الشقة. وتضمن خطاب وزارة المالية الموجه للنازحين بأنها غير مسؤولة عن دفع إيجارات شقق النازحين بعد تاريخ 30/9/1431، وفي حالة بقائهم بالشقق سيكون على حسابهم الخاص. وحاولت "الوطن" الاتصال برئيس لجنة صرف المساعدات المالية سعود العتيبي إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة. ينتظر المواطنون النازحون من قرى الشريط الحدودي التابعة لمحافظة الحرث "الخوبة" بمنطقة جازان إخراجهم من الفنادق والشقق المفروشة التي يسكنونها والتي قرر لها اليوم، وبدأ بعظهم في الاخلاء منذ أمس. وألزمت الجهات المختصة بشؤون النازحين إلزامهم بالتوقيع على تعهدات بالخروج من الفنادق والشقق المفروشة ليلة العيد، وفي حالة بقائهم فإن رب الأسرة يتحمل تكلفة إيجار الشقة. وحصلت "الوطن" على نسخة من قرار المالية والذي يحتوي على خطاب موجه للنازحين من صاحب الشقق المفروشة والقاضي بأنه تبلغ من لجنة الصرف على النازحين, بأن وزارة المالية غير مسؤولة عن دفع إيجارات شقق النازحين بعد تاريخ 30/9/1431، ويشير القرار إلى أنه في حالة بقائهم بالشقق سيكون على حسابهم الخاص. وقال المواطن النازح قاسم محمد مساوي 76 عاما من قرية الغاوية: ليس لدي دخل سوى مساعدة الضمان الاجتماعي البالغة 2400 ريال شهريا وأعول 10 أفراد ولدي ابنة معاقة تبلغ من العمر 20 عاما فأين أذهب بأسرتي إذا لم نحصل على مسكن هل سيكون مصيرهم الشارع؟ أم أحد المباني المهجورة؟ وبين المواطن النازح يحيى سليمان شراحيلي من قرية الخشل أنه موظف ويعول عائلة مكونة من 6 أفراد ويعيش معاناة كبيرة في البحث عن مسكن حيث حصل على مسكن مكون من غرفتين بإيجار شهري قدره 2500 ريال، مشيرا إلى أنه أخبر من قبل صاحب الشقة التي يسكن بها بأن عليه الخروج من الشقة ليلة العيد. ويقول المواطن النازح محمد موسى شراحيلي من قرية الخشل أنا موظف وأرعى شؤون أسرتي المكونة من 5 أفراد واستغل العقاريون وضعنا حيث حصلت على مسكن بمحافظة صامطة بإيجار شهري 3000 ريال حيث لا يستطيع دفع المبلغ. وأوضح المواطن النازح محمد محمد شراحيلي (61عاما) من قرية الخشل أنه تفاجأ بمطالبته توقيع إقرار بضرورة إخلاء الشقة التي يسكنها آخر يوم في رمضان، وفي حالة بقائه فإن عليه دفع ما يترتب عليه من مبالغ مالية. وقال الطفلان نواف عبده موسى وسليمان يحيى سليمان "في التاسعة من عمرهما": لم نشتر أي شيء للعيد، فلم نذهب للأسواق فكل تفكيرنا وهمنا الحصول على مسكن لأننا نشاهد آباءنا يوميا وهم يتركوننا باحثين عن مسكن.ويقول المواطن النازح محمد جبران هزازي من قرية قمر: أنا موظف وأعول والدي المعاق وزوجتيه وأختيه وواحدة منهن معاقة، كما أعول أسرتي المكونة من زوجتي و5 أبناء وللآن لم أجد سكنا للإيجار في المنطقة بعد أن بحثت كثيرا وباءت محاولاتي بالفشل، فالمؤجر إما أن يرفع الإيجار إلى درجة خيالية أو أنه يريد أن يؤجر من شركة. وقال المواطن النازح اسماعيل قاسم آل مساوي من قرية الغاوية أنا موظف ووقعت على تعهد بالخروج من الشقق المفروشة في آخر يوم في رمضان وتم إيقاف المساعدة المالية التي تصرفها وزارة المالية ولم أجد مسكنا بعد بحث طويل.