تباينت آراء متسوقين في الأحساء حول التخفيضات التي أطلقها عدد من المحلات التجارية خلال هذه الفترة، ففي الوقت الذي يرى فيه بعض المتسوقين أن تلك التخفيضات حقيقية بل تلعب دوراً كبيراً في استقطاب عدد كبير من الزبائن، وصفها آخرون ب«الوهمية» مؤكدين أن بعض التجار يستغلون جهل المتسوقين بالأسعار ويطلقون حملة تخفيضات غير حقيقية تستهدف تصريف البضائع القديمة، ويلجأ عديد من محلات الملابس، الأحذية، والأثاث وغيرها إلى إطلاق حملة تخفيضات لاستقطاب المتسوقين أثناء إقامة بعض المهرجانات وفي الإجازات. نوح الجمعان وقال نوح الجمعان إن عديدا من المحلات التجارية تلجأ بين الحين والآخر لإطلاق حملات وهمية تعلن من خلالها عن تخفيضات كبيرة تصل إلى 70% ، مضيفا أن تلك التخفيضات تستهدف جذب المتسوقين الذين يجهل كثير منهم السعر الحقيقي للسلعة خاصة النساء، لافتا إلى أنه من خلال تجارب سابقة اكتشفت أن عديدا من المحلات تعلن عن خصومات غير حقيقية قد يكون الخصم أقل بكثير من الخصومات المعلنة أو أن السلعة تباع بسعر ها السابق دون خصم، لكن رغبة صاحب المعرض في مجاراة المحلات المجاورة له من خلال إطلاق تلك الحملة لجذب أكبر عدد من المتسوقين وتصريف ما لديه من بضائع. عبدالحميد النعيم وشاطره الرأي المتسوق عبدالحميد النعيم والذي أشار إلى أن بعض المحلات تبالغ في نسبة الخصم الذي تقدمه بهدف استقطاب أكبر عدد من المتسوقين الذين يدرك معظمهم أن تلك الخصومات غير حقيقية، فالمتسوق أصبح أكثر وعياً وإدراكاً بتلك الحقيقة، وقال هناك بعض المحلات التي تقدم خصومات واقعية بين الحين والآخر مستهدفة تصريف بضائع راكدة لديها خصوصاً مع نهاية فصلي الشتاء والصيف، حيث اكتسبت ثقة عديد من المتسوقين نظرا لواقعية الخصم الذي تقدمه والذي لا يتجاوز 40% من سعر السلعة. خالد القحطاني من جهته، أكد رئيس قسم الإعلام والنشر في غرفة الأحساء خالد القحطاني ، أن الأحساء أصبحت وجهة لعديد من المتسوقين خصوصاً من دول الخليج المجاورة الذين يتوافدون على المنطقة أثناء الإجازة الأسبوعية أو إجازة منتصف ونهاية العام الدراسي، لذا حرص عدد من المجمعات الكبرى في المنطقة على استقطاب شريحة كبيرة من هؤلاء المتسوقين من خلال تنظيم المهرجانات الترويجية والتي تشرف عليه غرفة الأحساء والهيئة العامة للسياحة في المنطقة ومنح الخصومات الكبرى. وأشار إلى أن تلك الفعاليات كان لها دور إيجابي في استقطاب مزيد من المتسوقين إلى المنطقة، حيث شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تضاعف أعداد المتسوقين وجذب مزيد من الاستثمارات لسوق المنطقة. نبيل القاضي وأفاد التاجر نبيل القاضي، أن الخصومات أصبحت ضرورة يلجأ إليها عدد من المحلات التجارية لتصريف بضائع راكدة لديها، وقال إن أذواق المتسوقين تتباين من عام إلى آخر لذا يجب على التاجر أخذ هذا العامل في الحسبان وتلبية رغباتهم حتى يتمكن من الاستمرار في السوق. وأضاف القاضي أنه اعتاد على تنظيم حملة تخفيضات سنوية خصوصاً مع نهاية فصل الشتاء أو نهاية فصل الصيف لتصريف البضائع المتبقية وتوفير منتجات جديدة تتناسب مع أذواق المتسوقين وما تطرحه الشركات العالمية، لافتاً إلى وجود خصومات تصل إلى 50% على بعض المنتجات، مؤكداً أنه يضطر لتصريف بعض المنتجات بسعر التكلفة كون ذلك أفضل من بقائها متكدسة لديه .