ينتظر أن يطلق عدد من شركات المواد الغذائية خلال الأيام المقبلة حملات ترويجية لجذب شريحة من المتسوقين لمنتجاتها واستقطاع أكبر حصة من السوق، وتشتمل العروض خصومات على الأسعار، تقديم الهدايا، ومنح كمية إضافية مع كل كمية يشتريها المستهلك من المنتج. وأوضح مدير عام شركة الحفيز للمواد الغذائية عبداللطيف العرفج، أن عدداً من الشركات تحرص على إطلاق حملتها الترويجية في الفترة التي تسبق رمضان لاستقطاب أكبر شريحة من المتسوقين، خاصة أن الفترة المقبلة تشهد عودة كثير من المواطنين إلى مناطقهم بعد قضاء جزء من الإجازة الصيفية سواء خارج المملكة أم داخلها، وأشار إلى أن الأسواق خلال هذه الفترة تشهد ثباتا في الأسعار ووفرة في جميع المواد الغذائية، وتوقع أن يستمر بقاء الأسعار كما هي حالياً خلال الفترة التي تسبق رمضان إلا أنه ألمح إلى حدوث أزمة بسبب ارتفاع الطلب في الفترة القادمة قد تتسبب في نقص بعض المواد الغذائية لكن تأثيرها سيكون محدوداً على السوق نظراً لوجود مخزون كاف لتغطية حاجة المتسوقين. يذكر أن أسواق المواد الغذائية شهدت خلال الأشهر الماضية تراجعاً في أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية من بينها الأرز بنسبة تصل إلى 20% والسكر بنسبة 15%. من جهة أخرى، تشهد أسواق المواد الغذائية في الأحساء توافد عدد من المتسوقين الخليجيين الذين يفضلون التبضع من أسواق المنطقة نظراً لمناسبة الأسعار مقارنة بالأسواق لديهم خصوصاً من القطريين الذين يحضرون بكثرة في إجازة نهاية الأسبوع، ويقصد عديد منهم أسواق المنطقة مثل سوقي القيصرية والسويق ومجمعاتها لشراء المواد الغذائية والاستهلاكية مثل التمر، الأرز، السكر، الزيوت، القهوة، الهال، البهارات بالإضافة إلى الأواني المنزلية والملابس والعطور. وأكّد عدد من المتسوقين القطريين بأنهم اعتادوا على زيارة أسواق الأحساء بين الحين والآخر لشراء مستلزماتهم من المواد الغذائية والاستهلاكية قبل رمضان، وأشار بعض منهم إلى أنه يتكّبد مشقة السفر مقابل الحصول على احتياجاته من السلع بأسعار أقل مما لديهم بنسبة تتجاوز 70% لبعض السلع. وطالب عدد من المتسوقين السعوديين بوضع ضوابط تحد من نقل البضائع من أسواق المنطقة بكميات كبيرة كما يحدث من بعض المتسوقين الخليجيين، إذ تسبب ذلك في نقص بعض المواد من أسواق المنطقة وارتفاع أسعار كثير منها، وقال سلمان أحمد إن الأسواق الخليجية مفتوحة لجميع مواطني دول مجلس التعاون وهو ما يعد النواة الأولى للوحدة الخليجية، لكن ما يحدث من قبل بعض الإخوة الخليجيين من شراء بعض البضائع بكميات كبيرة له تأثير سلبي من حيث نقص كميات المخزون في أسواق المنطقة وارتفاع الأسعار الأمر الذي يثقل كاهل السكان في الأحساء. وشدّد على أهمية وضع ضوابط تحدّد الكمية التي يمكن لأي متسوق خليجي اقتناؤها ونقلها خارج المملكة، فيجب على وزارة التجارة تنبيه المنافذ الحدودية إلى عدم السماح لأي شخص بنقل كمية أكثر من الكميات المحدّدة.