أجمع تجار المحال التجارية في نجران على أن التخفيضات التي سيطبقونها على بضائعهم في موسم إجازة منتصف العام الدراسي، ستكون حقيقية، وتحت إشراف وزارة التجارة، مشيرين إلى أن هذه التخفيضات تساعدهم على التخلص من السلع القديمة أو الراكدة لديهم، مما يجنبهم المزيد من الخسائر التي قد يتكبدونها إذا بقيت هذه السلع بحوزتهم. وتتفاوت نسب التخفيضات من محل لآخر، بحسب السلع المعروضة، ودرجة الإقبال عليها. وأشار عبدالرحمن يحيى الذي يعمل في أحد محلات الأحذية الشهيرة في نجران أن «إدارة المحل تعمد خلال المواسم إلى وضع تخفيضات تصل في بعض الأحيان إلى 90%». وأضاف أن لديهم تصريح من وزارة التجارة لعمل هذه التخفيضات، ولا مجال للتلاعب، مشيراً إلى أن التخفيضات عادة تخص البضاعة القديمة ولا تشمل البضاعة الجديدة». ويؤيده الموظف صالح حسين، الذي يعمل في أحد محلات الملابس الشهيرة، وقال: «لدينا وسائل متنوعة في جذب الزبائن من خلال التخفيضات المستمرة طوال العام خاصة في المواسم، إذا تتنوع تلك الوسائل من خلال استخدام الملصقات والبنرات في المحل، وعبر إرسال رسائل للجوال للزبائن الدائمين، وكذلك عبر البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى إعلانات الصحف وفي الشوارع». وأضاف «كون النساء والأطفال هم أكثر شريحة مستهدفة من التخفيضات، فإن معظم النساء تتجه أنظارهن إلى تلك الخصومات. أشارت هند اليامي التي تملك محلا لبيع الملابس النسائية الخاصة، أنها اعتادت أن تجري تصفيات أو تخفيضات في بداية كل موسم، أو عندما لم يتبق من بضاعتها القديمة سوى عدد محدود، وترغب تصريفها، لتأتي ببضاعة جديدة». وقالت: «نستغني عن الربح، ونقوم ببيعها بسعر منخفض، أما في المواسم الأخرى فإنه يتم عمل تخفيض بنسبة 30% عادة او 20%» وأكدت أشواق (صاحبة محل للملابس النسائية) أن التخفيضات لدينا حقيقية وليست وهمية، لأن الزبون لم يعد مغفلا حتى يضحك عليه البائع، فنحن نعرض ملابس يوجد عليها خصم ونقوم بالشرح للزبونة عن تلك الخصومات وأسبابها، ولها حرية الاختيار في الشراء». ومن ناحية الأرباح، تقول مي المبروك (مديرة أحد المجمعات النسائية) إن أرباح التصفيات غالبا ما تكون قليلة، ولكننا نفضل عمل تلك التخفيضات على البضائع، وخاصة القديمة منها، على أن نخسر إذا بقيت فترة طويلة في محلاتنا دون بيع، فعادة ما يتم بيعها برأس المال وتهميش الربح لإيجاد اتزان بين الربح والخسارة.