كثف عدد من محلات بيع الملابس الجاهزة في أسواق الأحساء وبعض المجمعات التجارية حملاتها الترويجية التي تستهدف تصريف كميات البضائع الشتوية لديها استعدادا لطرح بضائع جديدة تتناسب مع موسم الصيف.وتقدم العديد من المحلات خصومات تصل إلى 60% على «الجاكتات» و»الفانلات» والأقمشة الصوفية و»البيجامات» و»البنطلونات» في محاولة لمواجهة انخفاض نسبة المبيعات على تلك البضائع خلال الفترة الحالية وتصريف المخزون لديهم. وأوضح التاجر علي بن ناصر، أن عديدا من المحلات تلجأ لتنظيم حملة تخفيضات على الملابس الشتوية خلال الفترة من منتصف فبراير حتى نهاية مارس، بهدف التخلص من البضائع الشتوية حتى لا يتحمل التاجر تكاليف إضافية بسبب تخزينها، وبالتالي قد لا تجد قبولا العام المقبل في حال طرح أصناف جديدة.وأشار إلى أن بعض أصحاب المحلات يضطرون إلى بيع المخزون لديهم بسعر التكلفة أو بأقل من ذلك تفاديا لتكاليف إضافية أو خسائر غير متوقعة. فيما أفاد التاجر سلطان عبده أن عددا من التجار يحرصون على تنظيم مثل تلك الحملات لتصريف بضاعتهم خلاف ماكان يحدث في السابق، إذ كان التنويع في البضائع قليلا جدا، أما في السنوات الأخيرة فإن شركات الأقمشة تطرح كل موسم أصنافا جديدة من الأقمشة ما يجبر التاجر على تصريف بضاعته لتفادي الخسائر.من جهتهم استغرب عدد من المتسوقين التخفيضات الكبيرة التي تقدمها بعض المحلات التجارية خلال هذه الفترة والتي تصل إلى 70% لبعض الأصناف، مؤكدين أن ذلك يكشف التلاعب في الأسعار من قبل بعض التجار مستغلين حاجة المتسوقين في بعض المناسبات كالأعياد وبداية فصل الشتاء أو بداية العام الدراسي لرفع الأسعار بصورة مبالغ فيها. وطالب المتسوق أحمد المشرف وزارة التجارة بتكثيف الرقابة على الأسواق ومتابعة شكاوى المواطنين لمحاربة الغلاء الفاحش للأسعار الذي يلجأ إليه بعض أصحاب تلك المحلات، وأشار إلى وجود تفاوت كبير في الأسعار بين المحلات، لذا فإن البضائع تتكدس لدى بعضهم فيضطر نهاية الموسم إلى تصريفها عن طريق منح الخصومات أو بمنح قطعة مقابل كل قطعتين يتم شراؤهما.