لجأ عدد من محلات بيع الغاز في منطقة جازان إلى إغلاق محلاتهم خلال اليومين الماضيين بسبب عدم توفر أسطوانات الغاز لدى الموزعين، فيما أرجع الموزعون الأسباب إلى نقلهم لمصنع تعبئة الغاز في محطة جدة بدلاً من محطة عسير، إضافة إلى ضعف دور فرع وزارة التجارة في المنطقة لحل الأزمة المتصاعدة. المواطن هو الضحية وأكد موزعو غاز التقتهم «الشرق» أنهم حذروا مسبقاً من حدوث أزمة غاز كبيرة في المنطقة يكون المواطن ضحيتها، مضيفين أنهم مازالوا يعانون من تحميل الغاز من مصنع التعبئة في محطة جدة، مشيرين إلى أن الشاحنة تستغرق يومين كاملين من جازان إلى جدة والعكس. وأوضحوا أن بداية الأزمة كانت عند تقليص حملات الغاز من مصنع عسير، وتأخير ناقلات جازان، ثم إحالة الموزعين إلى مصنع التعبئة في جدة لتحميل أسطوانات الغاز، مضيفين أن مما زاد الوضع تعقيدا منعهم من قبل إدارة المحطة في جدة من التحميل يومي السبت والأربعاء. الأزمة مستمرة وبينوا أن بعض ناقلات الغاز تتعطل في الطريق وبعض موزعي الغاز يرسل مع الناقلة سائقين حتى لا يتأخر، وبعضها قد يتعرض لحوادث مرورية على الطريق، إلى جانب ما يعانيه مصنع جدة من الازدحام، وأضافوا أن دور فرع وزارة التجارة في جازان في تفادي الأزمة كان «سيئا للغاية»، مؤكدين أن الأزمة ستستمر في المنطقة حتى يتم فتح فرع لمصنع الغاز في جازان. بدورها، حاولت «الشرق» التواصل مع مدير فرع وزارة التجارة في جازان خالد الأمير، إلا أن هاتفه كان مغلقا حتى ساعة إعداد التقرير للنشر. بحث مستمر والتقت «الشرق» عددا من أهالي محافظة صامطة والقرى التابعة لها، الذين أعربوا عن تخوفهم وقلقهم من استمرار أزمة الغاز في المحافظة والقرى التابعة لها، مشيرين إلى أنهم دأبوا على البحث عن أسطوانات الغاز في كل المحلات والقرى الأخرى، دون أن يعثروا على شيء، بل إن محلات الغاز قامت بالإغلاق بسبب صعوبة الحصول على الغاز. وقال المواطن محمد اليامي إن الأزمة ازدادت سوءاً خلال هذا الأسبوع بعكس الأسابيع الماضية بسبب انقطاع الغاز عن المحافظة، مبيناً أنه أمضى عدة أيام في البحث عن الغاز في كل المحلات في المحافظة والقرى التابعة لها دون أن يجد شيئا، وطالب المسؤولين بالتدخل السريع لحل الأزمة. وقال الوافد المصري أحمد محمود إنه يبحث عن الغاز منذ عدة أيام ولم يجد شيئا، موضحا أنه يحمل عددا من أسطوانات الغاز له ولبعض زملائه الذين يحاولون الحصول على الغاز منذ عدة أيام دون فائدة، وأضاف «أتوقع أن الذي تسبب في هذه الأزمة هم التجار، محاولة منهم في رفع أسعارها»، معربا عن أمله في إيجاد حل سريع للأزمة. من جانبه، أوضح بكري حسن، أحد أصحاب محلات الغاز، إن إغلاق المحلات جاء بسبب أن الموزع المعتمد للغاز لم يعد يقوم بالتوزيع في المنطقة، ما أجبرهم على الإغلاق.