- جمال عسيري - وجه أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، شركة الغاز الأهلية بوضع حلول عاجلة لمشكلة الغاز التي تعاني منها المنطقة، وما تشهده من أزمة في ظل إغلاق معظم نقاط البيع. وتعد هذه الأزمة التي تتعرض لها المنطقة للمرة الثالثة بعد أزمتين حُلتا العام الماضي، الأكثر ضرراً للمستهلك الذي أصبح يُفكر في كيفية الحصول على أنبوبة غاز بعد تحويل موزعي الغاز إلى مدينة جدة لسحب كمياتهم، إذ سيسهم بعد المسافة وطول الانتظار في تأخر الموزعين وتأمين نقاط البيع. من جهته، أكد مدير عام شركة الغاز والتصنيع الأهلية المهندس محمد الشبنان ل«الشرق»، أنه تم تحويل ناقلات الغاز التابعة للموزعين الرئيسيين لمنطقة جازان إلى مدينة جدة للسحب والتعبئة لمدة شهر تقريبا، مبينا أن توقف أحد أنابيب الغاز التابع لشركة أرامكو أدى إلى الضغط على الشركة وتحويلهم إلى مصنع جدة. وأضاف إن الشركة ستقوم بتعويض الموزعين عن فارق المسافة بين جازان ومصنع جدة بنحو ألفي ريال، وتابع «الشركة تريد أن يبيع الموزع بالأسعار الرسمية، وأن لايتحمل المواطن كلفة النقل». وأوضح الشبنان أن الشركة قاربت على الانتهاء من الإجراءات الرسمية في البدء لإنشاء فرع مصنع جازان. إلى ذلك، ذكر عدد من موزعي الغاز الرئيسيين في منطقة جازان، أن إدارة المصنع ألزمت سائقي الشاحنات بكتابة تعهد بعدم المجيء إلى مصنع عسير والذهاب فوراً إلى مصنع جدة، مطالبين إدارة المصنع بتطبيق الأنظمة في حال إلزامهم بالذهاب إلى مصنع جدة بتعويضهم ريالا واحدا عن كل 50 كيلو بدلاً من 25 هللة عن كل 25 كم أسوة بمنطقة عسير التي حددت أسعارها الغرفة التجارية بالمنطقة. وأضافوا إن قرار شركة الغاز بنقل جميع موزعي الغاز في المنطقة إلى مدينة جدة لتعبئة أسطوانات الغاز يؤدي إلى نقص كمية الغاز المتوفرة ولاتفي باحتياجات المنطقة بسبب بعد المسافة التي تتجاوز 750 كلم عن مدينة جدة، إضافة إلى الحجز المروري في الطريق الدولي ومخاطره وزيادة الكلفة المادية في النقل. وتساءلوا «من سيقوم بدفع فرق أجور النقل، وهل سيطبق الخطاب الصادر من فرع وزارة التجارة والصناعة بأبها والذي ينص بزيادة ريال واحد لكل دائرة نصف قطرها 50 كيلومترا وتبعد عن المركز الرئيسي، خصوصا وأن فارق السعر سيكون 14 ريالا». إلى ذلك، تذمر عدد من المواطنين في منطقة جازان، من عدم توفر الغاز أو الانتظار لفترات طويلة للحصول عليه، مبينين أن هناك أزمة غاز في المنطقة، وأضافوا «مصنع الغاز في عسير قريب من جازان، ولانجد الغاز في المحلات، وأدى ذلك إلى اضطرار بعض العائلات للطهو على الحطب». وانتقدوا نقل الموزعين إلى مدينة جدة، مؤكدين أن ذلك سيُحدث ما وصفوه بكارثة غاز في جازان، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل السريع لحل الأزمة حتى لايكون المواطن ضحية بين الشركة والموزعين.