كشف الباحث الفلكي د. خالد بن صالح الزعاق أن المملكة تشهد خلال الفترة الحالية موسم برد الطويلين، وهو من أبرد مواسم الشتاء بوجه عام فمع دخول البرد الفعلي والمتزامن مع بداية المربعانية تهب علينا رياح شمالية تسمّى بجويريد وهي رياح تجرد الشجر من أوراقها وتخفي الزواحف في جحورها وتحمس كل نبت أخضر، وبانتهاء موسم المربعانية يدخل موسم الشبط والذي حل على المملكة الجمعة الماضية، ويسمّى في الخليج برد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد والبطين شدة البرد وبردها قارس وشديد الهبوب، ويعرف بالصريم، إذ يتميز بالصقيع، وهو أشد برداً من المربعانية، لأنه يتسم بالجفاف إلا أن برده يكون خارج البيوت. ويضيف الزعاق «أما الأماكن المغلقة فغالباً لايدخلها البرد، فإذا جلست تحت شجرة «تذريك» وإذا خرجت من تحتها تبرد، وسُمِّي ببرد الطويلين: أي برد الإنسان والنخل وقيل برد البعير والإنسان، ويقصد به الرياح الباردة والتي تطال ما ارتفع عن سطح الأرض كالإنسان والبعير والنخل وقيل لأن برده فيه طول فهو يحتوي على ستة وعشرين يوماً مقسمة على نوئين وكل نوء ثلاثة عشر يوماً والبعض يقسمها على ثلاثة أسباع، سبعة سم: أي قارسة البرودة، سبعة دم: أي أنها من شدة برودتها يشاهد على أنوف الجمال الدم. سبعة يسيل الدسم أو ما يسيل، حيث يزداد فيها شحم الإبل أو ينقص، كناية عن أن البرد أخف وطأة من سابقه». وخلال موسم الطويلين تستقبل الشمالية والشمالية الشرقية من المملكة مرة كل ثلاث سنوات تقريباً عواصف ثلجية مستوردة من الخارج، فتتوشح الأرض بطبقة ثلجية خفيفة بما يُسمَّى بالحليت وهو ثلج لين وناعم ورخو وحينذاك تتدحرج البرودة ذات الصقيع على المنطقة الوسطى والشرقية من المملكة، فيطلق عليها البعض ببرد الأزيرق لأن الأجساد تزرق من شدة البرد وقيل لأن السماء تكون صافية مزرقة وذلك ناتج عن سيطرة المرتفعات الجوية القطبية والتي تنظف السماء من أي سحاب، ويسميها البعض مرحلة اقتران تاسع ويقال «قران تاسع برد لاسع» كناية عن شدة البرد ففي اليوم التاسع من الشهر القمري تقترن الثريا بالقمر، وهو مصطلح تقريبي فربما قارن القمر الثريا قبل أو بعد اليوم التاسع، متوقعا أن تخف حدة الموجة الحالية مع نهاية الأسبوع الحالي، وتهدأ الأجواء قليلا وبانتظار موجات جديدة إلا أنها أخف حدة من الموجة الحالية.