يبحث المواطن علي آل شاهين من محافظة القطيف، لطفلته (فاطمة) المولودة بتشوهات خلقية عديدة عن سرير في مستشفى حكومي منذ ولادتها قبل ستين يوماً، لكنه لم يفلح حتى وقت كتابة هذه السطور. وقال آل شاهين: «ولدت الطفلة في مستشفى المواساة بالقطيف، وشاءت إرادة الله أن تولد بعدد من التشوهات حددها التقرير الطبي الذي حرره استشاري الأطفال بالمستشفى، تتمثل في صغر حجم الرأس ووجود عيب في اكتمال العظم الجداري للمخ، وعدم وجود عين يسرى، وصغر فك الوجه، وتشوه الأذنين والصيوان الخارجي لهما، وعدم وجود فتحتين بالأذن، وشفة أرنبية، واشتباه في إصابتها بمتلازمة 13، وأن وزن الطفلة يبلغ كيلوين و190 جراماً». وأشار إلى أن الطبيب أبلغهم بحاجتها لمزيد من الفحوص من قبل أطباء في تخصصات مختلفة، حيث قال الوالد إنه تواصل مع مستشفى الدمام المركزي لاستقبال الحالة إلا أن المستشفى وافق على استقبالها بحيث تراجع في العيادات الخارجية، لأنه لن يتمكن من استقبالها في أقسام التنويم. من جانبه، ذكر مصدر في مستشفى الولادة والأطفال ل»الشرق»، أنه يجري العمل على توفير سرير للطفلة، ومن ثم استقبالها. من ناحيته، أفاد مصدر في مستشفى الدمام المركزي، أن حالة الطفلة تعد من الحالات الباردة التي لا تستدعي نقلاً عاجلاً بناءً على التقرير الطبي الذي أرسله للمستشفى، إلا لو أحضر الوالد تقريراً طبياً آخر يفيد بحاجتها العاجلة للنقل، لافتاً إلى أنه تمت موافقة أطباء التجميل على معاينة الحالة، لكنهم أفادوا بعدم إمكانية إجراء أي عملية جراحية لها كونها حديثة الولادة، ومازال وزنها لا يسمح بأي تدخل جراحي، منوهاً بأن الآلية تتطلب أن تنقل الطفلة لمستشفى الولادة والأطفال، حيث تتم معاينتها من قبل الأطباء هناك، وبناءً على تلك المعاينة يقررون وقت وماهية الإجراءات الطبية التي تحتاجها، ومن ثم يقومون بتوجيهها لأنسب مستشفى يتوفر به التخصص المطلوب. و كان والد الطفلة قد تواصل أيضاً مع مستشفى الملك فهد التعليمي في الخبر ولم يتم إيجاد سرير لها حتى الآن. وتواصلت «الشرق» مع الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية بالإنابة أسعد سعود، الذي بدوره تواصل مع والد الطفلة وطلب منه مراجعة مستشفى القطيف المركزي، إلا أن مستشفى القطيف رد بعدم توفر سرير للطفلة، وعاد سعود وتواصل مع والد الطفلة بهدف التسهيل لتوفير سرير للطفلة بأسرع ما يمكن.